للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١١٣٥] المُهاجِرُ بنُ خالدِ بنِ الوليدِ بنِ المغيرةِ المَخْزُومِيُّ القُرَشِيُّ (١)، كان غلامًا على عهدِ رسولِ اللهِ هو وأخوه عبدُ الرحمنِ بنُ خالدٍ، وكانا مُختلِفَيْنِ؛ كان عبدُ الرحمنِ مع معاويةَ، وكان المُهاجِرُ مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ، مُحِبًّا فيه وفي ذَويه (٢)، وشهِد معه الجملَ وصِفِّينَ، وكان له ابنٌ يُسَمَّى خالدَ بنَ المُهاجِرِ، ولمَّا قتَل اليهوديُّ ابنُ أُثَالٍ طبيبُ معاويةَ عَمَّه عبدَ الرحمنِ (٣) بنَ الوليدِ كان عروةُ بن الزبيرِ يُعَيِّرُه بتركِ [الطَّلبِ لثأرِه] (٤)، فخرَج خالدٌ ونافعٌ مَوْلاه مِن المدينةِ حتَّى أَتَيَا دمشقَ، فرَصَدا (٥) الطبيبَ ليلًا عندَ مسجدِ دمشقَ، وكان يَسْمُرُ عندَ معاويةَ، فلمَّا انتهَى إليهما ومعه قومٌ مِن حَشَمِ معاويةَ حمَلا عليهم فانفرَجوا، وضرَب خالدُ بنُ المُهاجِرِ اليهوديَّ الطبيبَ فقتَله، في خبرٍ فيه طولٌ، ذكَره جماعةٌ مِن أهل العلم بالأخبار؛ عمرُ بنُ شَبَّةَ وغيرُه (٦)، ثم انصرَف خالدُ بنُ المُهاجِرِ إلى المدينةِ، وهو يقولُ لعروةَ بنِ الزبيرِ:


(١) طبقات خليفة ٢/ ٦١٢، والتاريخ الكبير للبخاري ٧/ ٣٨١، وتاريخ دمشق ٦١/ ٢٦٢، وأسد الغابة ٤/ ٥٠٢، والتجريد ٢/ ٩٨، والإصابة ١٠/ ٣٩٩.
(٢) في م: "ذريته".
(٣) بعده في خ، ر، غ: "بن خالد".
(٤) في ي ر: "الطلب بثأره"، وفي م: "ثأره".
(٥) في ي، خ، ر، غ: "فرصد".
(٦) القصة مع الأبيات في: المنمق لابن حبيب ص ٣٦٢، وتاريخ ابن جرير ٥/ ٢٢٧، وجمهرة الأمثال للعسكرى ٢/ ٣٨٥، والأوائل للعسكري ١/ ٢٣٤، وتاريخ دمشق ١٦/ ١٦٣، وقال ابن كثير في البداية ١١/ ١٧٤: وزعم بعضهم أن ذلك - يعني سقي =