للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تَجْتَهِدُ في الطِّيبِ لِتكُونَ أطْيَبَ رِيحًا مِن صاحبتِها، وما يَمَسُّ عتبةُ (١) طيبًا إلا أنْ يَلْتَمِسَ دُهْنًا، وكان أَطْيَبَ رِيحًا مِنَّا، فقلتُ له في ذلك، فقال: أصَابَنِي الشَّرَى (٢) على عهدِ رسولِ اللَّهِ ، فَأَقْعَدَنِي رسولُ اللَّهِ بينَ يَدَيْهِ، وتَجَرَّدْتُ، وأَلْقَيْتُ ثِيَابِي على عَوْرَتِي، فنَفَثَ رسولُ اللَّهِ فِي كَفِّهِ، ثمَّ دَلَك بها الأُخرَى، ثمَّ أَمَرَّهما على ظَهْرِي وبَطْنِي، فَعَبِقَ بي ما تَرَوْنَ (٣).

وروَى شُعْبةُ، عن حُصَيْنٍ، عن امرأةِ عُتْبةَ بن فَرْقَدٍ، أَنَّ عُتْبَةَ غَزَا مع رسولِ اللَّهِ غَزْوَتَيْنِ (٤).

[٢٠٤٦] عُتْبةُ بنُ مسعودٍ الهُذَليُّ (٥)، حليفُ بني زُهْرةَ، أخو


(١) بعده في هـ: "إلا"، وفي م: "بن فرقد".
(٢) في حاشية الأصل: "ع: الشرى شيء يخرج بالجسد، يقال: شرى جسده يشري شريًّا"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: بخط كاتبه.
(٣) أخرجه ابن دحية الكلبي في الآيات البينات ص ٣٦٨، من طريق المصنف، وأخرجه دعلج في المنتقى من مسند المقلين (١١)، والطبراني في المعجم الكبير ١٧/ ١٣٣ (٣٢٩)، وأبو نعيم في الطب (٤٨٠)، وفي المعرفة (٥٣٨١)، من طريق علي بن عاصم به، وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٣٨٧)، وابن الأثير في أسد الغابة ٣/ ٤٦٤ من طريق حصين به.
(٤) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٦/ ٥٢١ من طريق شعبة به.
وفي حاشية الأصل: "روى عباس، عن ابن معين، قال: يقال: إن عتبة بن فرقد شهد مع رسول الله خيبر"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتبه". تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري ٣/ ٩.
(٥) طبقات ابن سعد ٤/ ١١٨، والتاريخ الكبير للبخاري ٦/ ٥٢٢، ومعجم الصحابة لابن قانع ٢/ ٢٦٧، وثقات ابن حبان ٣/ ٢٩٦، والمعجم الكبير للطبراني ١٧/ ١٣٦، ومعرفة =