للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد قيل فيه: شُرَيحُ بنُ هانئٍ، وشُرَيحُ بنُ شَراحِيلَ، ولا يَصِحُّ إِلا شُرَيحُ بنُ الحارثِ.

أدرَك شُرَيحٌ القاضي الجاهليَّةَ، ويُعَدُّ في كبارِ التابِعين، وكان قاضِيًا لعمرَ بنِ الخطابِ على الكوفةِ، ثم لعثمانَ، ثم لعليٍّ، ولم يَزَلْ قاضِيًا بها إلى زمنِ الحَجَّاجِ، وكان أعلمَ الناسِ بالقضاءِ، وكان ذا فِطْنةٍ وذكاءٍ، ومعرفةٍ وعقلٍ ورَصانةٍ، وكان شاعرًا مُحْسِنًا، وله أشعارٌ محفوظةٌ في معانٍ حِسَانٍ، وكان كَوسَجًا سُنَاطًا لا شعَرَ في وجهِه، وتُوفِّيَ سنةَ سبعٍ وثمانين (١)، وهو ابنُ مائةِ سنةٍ، ولِيَ القضاءَ سِتِّينَ سنةً مِن زمانِ عمرَ إلى زمنِ عبدِ الملِك بنِ مروانَ.

[٢٥٨٨] شُرَيحُ بنُ هانئِ بنِ يزيدَ بنِ كعبٍ الحارثيُّ (٢)، جاهليٌّ إسلاميٌّ، يُكنَى أبا المقدامِ، وأبوه هانئُ بنُ يزيدَ له صحبةٌ، قد ذُكِر في


(١) في حاشية الأصل: "في كتاب ابن السكن: سنة ثمان وسبعين"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل".
(٢) طبقات ابن سعد ٨/ ٢٤٨، وطبقات خليفة ١/ ٣٣٧، والتاريخ الكبير للبخاري ٤/ ٢٢٨، وطبقات مسلم ١/ ٢٩٠، وثقات ابن حبان ٤/ ٣٥٣، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٣/ ٢٠، وتاريخ دمشق ٢٣/ ٦٤، وأسد الغابة ٢/ ٣٦٧، وتهذيب الكمال ٢/ ٤٥٢، وسير أعلام النبلاء ٤/ ١٠٧، والتجريد ١/ ٢٥٦، وجامع المسانيد ٣/ ٣٢٨، والإنابة لمغلطاي ١/ ٢٨٣، والإصابة ٥/ ١٧٨.
وفي حاشية ز ١: "قال الطبري: شهد المشاهد كلها، وطال عمره حتى قتل بسجستان زمن الحجاج"، طبقات بن سعد ٦/ ٢٧٤، والنقل فيها عن ابن الكلبي لا الطبري.