للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو صُفْرةَ، ويُقالُ: أبو صَفِيرةَ، من حديثه عن النبيِّ ما رواه شعبةُ، عن الأزرق بن قيسٍ، قال: سمعتُ عَسْعَسَ بن سلامة يقول: إنَّ رجلاً من أصحاب النبيِّ أتَى الجبلَ يَتَعَبَّدُ (١)، فَفُقِدَ فطُلِبَ فوُجِدَ (٢)، فَجِيءَ به إلى النبيِّ ، فقال: "إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَعْتَزِلَ وأَتَعَبَّدَ"، فقال رسولُ اللهِ : "لا تَفْعَله - أو لا يَفْعَلُه أَحدٌ منكم - ثلاثَ مَرَّاتٍ، فَلَصَبْرُ أحَدِكُمْ ساعةً مِن نهارٍ في بعضِ مواطنِ الإسلامِ خيرٌ من عبادتِه خاليًا أربعينَ عامًا" (٣).

[٢١٧٠] عَثْمُ بنُ الرَّبْعَةِ الجُهَنِيُّ (٤)، وفَد على النبيِّ وكان اسمُه عبد العُزَّى، فغَيَّره رسولُ اللهِ (٥).


(١) في ر، غ، ز ١، م: "ليتعبد".
(٢) سقط من: م.
(٣) أخرجه الطيالسي (١٣٠٥)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (٦١٩ - بغية)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥٦٤٩)، والبيهقي في السنن الكبير (٢٠٢٠١) وفي شعب الإيمان (٤٢٢٨) من طريق شعبة به.
(٤) أسد الغابة ٣/ ٤٧١، والتجريد ١/ ٣٧٥، والإنابة لمغلطاي ٢/ ٥٥، والإصابة ٨/ ٣٨٧.
(٥) في حاشية الأصل بخط ابن سيد الناس، كما نص سبط ابن العجمي: "هذا وهم من وجهين: الأول: أن هذا الشخص إنما اسمه غثم بالغين المعجمة والثاء المثلثة، الثاني: أنه قديم، والذي وفد على النبي وكان اسمه عبد العزى فغير اسمه وسماه عبد العزيز من جهينة، وقد تقدم ذكره عنده في العبادلة، وهذا ما سمع جدٌّ له، قاله الرشاطي"، نقله ابن حجر في الإصابة ٨/ ٣٨٧، ٣٨٨ عن الرشاطي، وفيه أنه غنم بالغين والنون، وتقدم عند المصنف عبد الله بن بدر الجهني في ٤/ ٢٤٦.