للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنَ الخَطِيمِ الشاعرَ إسلامَها، فلمَّا قدِم قيسٌ مكةَ حينَ خرَجوا يَطْلُبون الحِلفَ في قريشٍ عرَض عليه رسولُ اللهِ الإسلامَ، فَاسْتَنْظَرَه قيسٌ حتَّى يَقْدَمَ المدينةَ، فسألة رسولُ اللهِ أَن يَجتَنِبَ زوجتَه حَوَّاءَ بِنتَ يزيدَ، وأَوْصَاه بها خيرًا، وقال له: إنّها قد أسلَمتْ، ففعَل قيسٌ، وحفِظ وصيةَ رسولِ اللهِ ، فبلَغ ذلك رسولَ اللهِ ، فقال: "وفَى الأُدَيْعِجُ" (١)، وقد أُنكِرتْ هذه القصةُ على مصعبٍ، وقال مُنكِرُها (٢): إِنَّ صاحبَها قيسُ بنُ شَمَّاسٍ، وأمَّا قيسُ بنُ الخَطِيمِ فقُتِل قبلَ الهجرةِ، والقولُ عندَنا قولُ مصعبٍ، وقيسُ بنُ شَمَّاسٍ أَسَنُّ مِن قيسِ بنِ الخَطِيمِ، ولم يُدرِكِ الإسلامَ، إنَّما أدرَكه ابنُه ثابتُ بنُ قيسٍ.

[٣٢١١] حَوَّاءُ الأنصاريَّةُ جَدَّةُ ابنِ بُجَيدٍ (٣)، كانَتْ مِن المُبايِعاتِ، مِن حديثِها ما حَدَّثَنَا به يعيشُ بنُ سعيدٍ، قال: حَدَّثَنَا قاسمُ بنُ أصبغَ، قال: حَدَّثَنَا أبو الأحوصِ محمدُ بنُ الهَيْثَمِ، قال: حَدَّثَنَا أبو يعقوبَ الحُنَينيُّ (٤)، عن هشامِ بنِ سعدٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن ابنِ بُجَيْدٍ، عن جَدَّتِهِ حَوَّاءَ، وكانَتْ مِن المُبايِعاتِ، قالت: سمِعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: "أَسْفِرُوا بِالصُّبْحِ؛ فَإِنَّه كلَّما أَسْفَرْتُمْ


(١) أسد الغابة ٦/ ٧٣.
(٢) في م: "منكروها".
(٣) طبقات ابن سعد ١٠/ ٤٢٦، وطبقات خليفة ٢/ ٨٧٩، وطبقات مسلم ١/ ٢١٦، وثقات ابن حبان ٣/ ٤٦٢.
(٤) في ي ٣: "الحبلي"، وفي حاشية م: "الجهني - الجبلي".