للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ليس له إسنادٌ، ولا يُشبِهُ أخلاقَ قيسٍ ولا مذهبَه في معاويةَ، ولا سِيرتَه في نفسِه ونَزاهتَه (١)، وهي حكايةٌ مُفتَعَلةٌ وشِعْرٌ مُزَوَّرٌ (٢)، واللهُ أعلمُ.

ومِن مشهورِ أخبارِ قيسِ بن سعدِ بن عُبادةَ أَنَّه كان له مالٌ كثيرٌ دُيُونًا على الناس، فمرِض واستبَطَأ عُوَّادَه، فقيل له: إنَّهم يَسْتَحْيون مِن أجلِ دَيْنِك، فأمَر مُنادِيًا [فنادَى: كلُّ] (٣) مَن كان لقيسِ بن سعدٍ عليه دَينٌ فهو له، فأَتَاه الناسُ حتَّى هدَموا درجةً كانوا يَصْعَدون عليها إليه.

ذكَر هذا الخبرَ صاحبُ [الكتابِ "المُؤَنَّقِ"] (٤) وغيرُه.

[٢٢٢٤] قيسُ بنُ عاصمِ بن سنانِ بن خالدِ بن مِنْقَرِ بن عُبَيدِ بن الحارثِ - والحارثُ هو مُقاعِسٌ - بن عمرِو بن كعبِ بن سعدِ بن زيدِ مَنَاةَ بن تميمٍ المِنْقَرِيُّ التَّمِيمِيُّ (٥)، يُكنَى أبا عليٍّ، وقيل: يُكنَى أبا


(١) في غ: "نزاهتها".
(٢) المعارف ص ٥٩٣، وتاريخ دمشق ٤٩/ ٤٣١ - ٤٣٣.
(٣) في ز ١: "ينادي كل"، وفي م: "ينادي".
(٤) في م: "كتاب الموثق"، و "المؤنق" للمرزباني محمد بن عمران، قال ابن النديم في الفهرست ١/ ١٣٢ عن الكتاب: عدد ورقه أكثر من خمسة آلاف ورقة، فيه أخبار الشعراء المشهورين من الجاهلية. . . . والمخضرمين ومن تبعهم على طبقاتهم. . . وقد ذكر الدكتور فؤاد سزكين في تاريخ التراث العربي ٢/ ١٥٥ أن هذا الكتاب قد ضاع.
(٥) طبقات ابن سعد ٩/ ٣٥، وطبقات خليفة ١/ ١٠١، ٤٢٣، والتاريخ الكبير للبخاري ٧/ ١٤١، ومعجم الصحابة للبغوي ٥/ ٣، ولابن قانع ٢/ ٣٤٨، وثقات ابن حبان ٣/ ٣٣٨، والمعجم الكبير للطبراني ١٨/ ٣٣٦، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ١٠٥، وأسد الغابة ٤/ ١٣٢، وتهذيب الكمال ٢٤/ ٥٨، والتجريد ٢/ ٢٢، وجامع المسانيد ٧/ ١٢٥، والإصابة ٩/ ١٢٤.