كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب معاوية - [١٠٨٠] معاوية بن حيدة بن معاوية بن حيدة بن قشير بن كعب القشيري - ج: 3 - ص: 463

حتَّى بَرَأَ، فقال معاوية بن الحكم في قصيدة له:

وأَنْزَاهَا عَلِيٌّ فهي تَهْوِي … هوِيَّ الدَّلْوِ [تَنزِعُهُ برِجل] (١)

فقَضَّتْ رِجْلَه فَسَمَا عليها … سُمُوَّ الصَّقرِ صَادَفَ يومَ ظِلِّ

فقال محمدٌ صَلَّى عليهِ … مَلِيك الناسِ قَوْلًا غيرَ فِعْلِ

لَعًا (٢) لك فاستَمَرَّ بها سَوِيًّا … وكانَتْ بعد ذاك أَصَحْ رِجْلِ (٣)

[١٠٨٠] معاويةُ بنُ حَيْدةَ بن معاويةَ بن حَيْدَةَ بن قُشَيرِ بن كعب القشيري (٤)، معدود في أهل البصرةِ، غَزا خُراسان، ومات بها، مِن

---

(١) في ي، غ: "ينزعه برجل"، وفي م: "مشرعة بحبل".
(٢) قال سبط ابن العجمي: "بخط كاتبه في هامشه ما لفظه: إذا سقط الساقط وأريد به الاستقامة، قيل: لعًا له، وإذا لم يرد به الانتعاش، قيل: لعا له، من الهروي"، والذي عند الهروي في الغريبين ١/ ٢٥٥: وإذا لم يرد به الانتعاش، قيل: تعسًا، وهو الصواب.
(٣) في حاشية خ: "قال الشيخ أبو الوليد: حدثني أبو عبد الله الخولاني إجازة، عن أبي عبد الله بن نبات، عن أبي عبد الله بن مفرج، عن أبي علي بن السكن، قال: حدثني أبو الوليد هاشم بن أحمد النصيبى، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق الفلوسي، قال: حدثنا يعقوب بن محمد، قال: حدثني أحمد بن موسى السلمي، قال: حدثني أصفار بن حميد، عن كثير بن معاوية بن الحكم، عن أبيه، قال: وفدت على النبي ﷺ أنا وستة من إخوتي فأنزى علي أخي فرسه الخندق فأصابه جدار الخندق فدق ساقه، فأتى النبي ﷺ فمسح ساقه فبرئت وما نزل عن فرسه"، أخرجه البغوي في معجم الصحابة (١٨٣٥، ٢٢٠٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤٩٧٦) من طريق يعقوب بن محمد به، وعند البغوي في الموضع الأول: يعقوب بن محمد، عن محمد بن موسى، عن طفار بن حميد، وفي الموضع الثاني: يعقوب بن محمد، عن أحمد بن موسى، عن صفار بن حميد، وعند أبي نعيم: يعقوب بن محمد، عن طفار بن حميد، قال ابن حجر في الإصابة ٧/ ٢٧٣: في الإسناد ضفار بن حميد لا يعرف.
(٤) طبقات خليفة ١/ ١٣٥، والتاريخ الكبير للبخاري ٧/ ٣٢٩، وطبقات مسلم ١/ ١٨٤، =