للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١٤٣٣] عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ (١)، أمُّه وأمُّ أسماءَ واحِدةٌ؛ امرأةٌ مِن بني عامرِ بن لُؤَيٍّ، [تُسمَّى قَيْلةَ] (٢)، شهِد عبدُ اللَّهِ بنُ أبي بكرٍ الطائفَ مع رسولِ اللهِ فرُمِى بسَهمٍ، رماه به أبو مِحْجَنٍ الثَّقَفِيُّ فيما ذكَر الواقِديُّ (٣)، فدَمِلَ (٤) جُرْحُه حتَّى انتَقَضَ به فماتَ منه في أوَّلِ خلافةِ أبيه، وذلك في شوالٍ مِن سنةِ إحدَى عَشْرةَ، وكان إسلامُه قديمًا، ولم يُسمَعْ له بمَشْهَدٍ إلا شُهودَه الفتحَ وحُنَينًا والطائفَ، فاللهُ أعلمُ.

وكان قد ابتاعَ الحُلَّةَ التي أرادوا دَفنَ رسولِ اللهِ فيها بسبعةِ (٥) دنانِيرَ؛ ليُكَفَّنَ فيها، فلمَّا حَضَرتْه الوفاةُ، قال: لا تُكفِّنوني فيها؛ فلو كان فيها خيرٌ لكُفِّنَ فيها رسولُ اللَّهِ ، ودُفِن بعدَ الظُّهرِ، وصلَّى عليه أبوه، ونزَل في قبرِه عمرُ، وطلحةُ، وعبدُ الرَّحمنِ أخوه.


= قال: أبو بكر وعمر خير أهل الأرض، وخير الأولين، وخير الآخرين، إلا أن يكون نبي"، المؤتلف والمختلف ٢/ ٨٤٩، وأخرجه أبو الفضل الزهري في حديث الزهري (٤٣٤)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٠/ ١٨٢، وابن عدي في الكامل ٢/ ٤٤٢، والخطيب في تاريخ بغداد ٣/ ١٥٢ من طريق محمد بن داود به.
(١) طبقات ابن سعد ٥/ ٢٠، والتاريخ الكبير للبخاري ٥/ ٢، ومعجم الصحابة للبغوي ٤/ ١٤، ولابن قانع ٢/ ٩٩، وثقات ابن حبان ٣/ ٢١٠، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٣/ ١٠٨، وأسد الغابة ٣/ ٨٤، والتجريد ١/ ٣٠٠، ٣٢١، والإصابة ٦/ ٤٣.
(٢) في غ: "تسمى قيلة، قال قتيبة: اسمها قتيلة"، وفي م: "سمى أبيه".
(٣) مغازي الواقدي ٣/ ٩٣٠، ٩٣١.
(٤) دَمِل: برئَ والتحم وتماثل، لسان العرب ١١/ ٢٥١ (د م ل).
(٥) في م: "بتسعة".