للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كيفَ نُصَلِّي عليه؟ قال: ادْخُلُوا مِن هذا البابِ أرْسالًا أَرْسَالًا ثُمَّ صَلُّوا عليه، واخْرُجوا مِن البابِ الآخَرِ، قال: فَلَمَّا وضَعوه في لَحْدِه، قال المُغِيرةُ بنُ شُعْبَةَ: إنَّه قد بقِيَ مِن قِبَلِ قَدَمَيْهِ شيءٌ لم يُصْلَحْ، قالوا: فادْخُلْ فَأَصْلِحْه، فدخَل فَمَسَّ قَدَمَي النبيِّ ، ثمَّ قال: أَهِيلُوا عَلَيَّ التُّرَابَ، فهَالُوا (١) عليه التُّرَابَ، حَتَّى بلَغ أنصافَ قَدَمَيْهِ، ثُمَّ خرَج، فقال: أنا أَحْدَثُكم عَهْدًا برسولِ اللَّهِ (٢).

[٣٠٤٥] أبو عيسى الحارثيُّ الأنصارِيُّ (٣)، مدنيٌّ، شهِد بدرًا، روَى عنه محمدُ بنُ كعبٍ القُرَظيُّ، وصالحٌ مَوْلَى التَّوْءمَةِ، ذكَره ابنُ أبي ذئبٍ، عن صالحٍ مَوْلَى التَّوْءَمةِ أنَّ (٤) عثمانَ بنَ عَفَّانَ عادَ أبا عيسى، وكان بَدْرِيًّا، [وماتَ في] (٥) خلافةِ عثمانَ، ذكَره البخاريُّ (٦).


(١) في م: "فأهالوا".
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢/ ٢٥٢، ٢٦٣، ٥/ ١٧٧، وأحمد ٣٤/ ٣٦٥ (٢٠٧٦٦)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤/ ٢٩٦، وابن الأثير في أسد الغابة ٥/ ٢١٥، والطحاوي في شرح المشكل (٢٨٣٧)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى ٥/ ٤٠٠، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٩٦٢) من طريق حماد بن سلمة به، وفي مسند أحمد على الشك: عن أبي عسيب أو أبي عسيم، وتقدمت ترجمة أبي عسيب، وتقدم الحديث في ١/ ٨٣.
(٣) أسد الغابة ٥/ ٢٣٦، والتجريد ٢/ ١٩١، والإصابة ١٢/ ٥٠٦.
(٤) في الأصل: "عن".
(٥) ليس في: الأصل.
(٦) التاريخ الكبير ٩/ ٦٣، وفيه: أبو عبس، وقال ابن حجر: ذكره أبو عمر تبعًا لأبي أحمد الحاكم، وأبو أحمد نقل عن البخاري … وهذا خطأ نشأ عن تصحيف، والذي في كتاب البخاري أبو عبس، بفتح العين وسكون الموحدة بعدها سين وهو ابن جبر … وقد ذكر =