للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقُتِل المُجَذِّرُ بنُ ذيادٍ يومَ أُحُدٍ شهِيدًا، قتَله الحارثُ بنُ [سُوَيدِ [ابنِ الصَّامتِ] (١)، ثم لحِق بمكةَ كافرًا، ثم أتَى مُسلِمًا بعدَ الفتحِ، فقتَله النبيُّ بالمُجَذِّرِ] (٢)؛ وكان الحارثُ بنُ سُوَيدٍ يطلبُ غِرَّةَ المُجَذِّرِ ليَقتُلَه بأبيه، فشهِدا جميعًا أُحُدًا، فلمَّا كان مِن جولةِ الناسِ ما كان أتاه الحارثُ بنُ سُوَيدٍ مِن خَلفِه، فضرَب عُنُقَه، وقتَله غِيلةً (٣)، فأتَى جِبْرِيلُ النبيَّ فأخبَره بقتل المُجَذِّرِ غِيلَةً، وأمَره أن يَقتُلَه به، وذلك بعدَ قُدُومِه المدينةَ مِن مَكَّةَ، وقد ذكَر ابنُ إسحاقَ (٤) خبرَه على نحوِ هذا المعنى بخلافِ شيءٍ منه.

وقيل: اسمُ المُجَذِّرِ عبدُ اللَّهِ بنُ ذيادٍ، وسنذكُرُه في العبادلةِ إن شاء اللهُ تعالى (٥).

[١٢٣٢] المُستورِدُ بنُ شَدَّادِ بنِ عمرٍو الفِهْرِيُّ القُرَشِيُّ (٦)، سكَن


= للبلاذري ١/ ١٤٦، وتاريخ ابن جرير ٢/ ٤٥٠، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (٦٣٣٨).
(١) في ي: "يزيد بن صامت".
(٢) سقط من: ر.
(٣) غيلة: خفية واغتيالا، النهاية ٣/ ٤٠٣.
(٤) سيرة ابن هشام ١/ ٢٨٨، ٢/ ٨٩.
(٥) سيأتي في ٤/ ٣٠١.
(٦) طبقات ابن سعد ٦/ ٥٤٢، وطبقات خليفة ١/ ٦٤، ٢٨٤، والتاريخ الكبير للبخاري ٨/ ١٦، وطبقات مسلم ١/ ١٩٩، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٢٨٦، وأسد الغابة ٤/ ٣٧٨، وتهذيب الكمال ٢٧/ ٤٣٩، والتجريد ٢/ ٧١، والإنابة لمغلطاي ٢/ ١٨٠، وجامع المسانيد ٧/ ٣٧٩، والإصابة ١٠/ ١٣٥.