للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يُكنَى أبا مُكْنِفٍ، وكانَ له ابنانِ مُكْنِفٌ وحُريثٌ (١)، وقيلَ فيه: حارثٌ، أسلَمَا وصحِبَا النَّبيَّ ، وشهِدَا قِتالَ الرِّدَّةِ مع خالدِ بنِ الوليدِ.

وكَان زيدُ الخيلِ (٢) شاعرًا مُحسِنًا، خَطيبًا لسِنًا، شُجاعًا بُهْمَةً (٣) كريمًا، وكانَ بينَه وبينَ كعبِ بنِ زُهيرٍ هِجاءٌ؛ لأنَّ كعبًا اتَّهَمَه بأخذِ فرَسٍ له.

قيلَ: ماتَ زيدُ الخيلِ مُنصَرَفَه مِن عندِ النَّبِيِّ محمومًا، فلمَّا وصَلَ إلى بلَدِه ماتَ، وقيلَ: بل ماتَ في آخِرِ خِلافَةِ عُمرَ ، وكانَ قبلَ إسلامِه قد أسَرَ عامرَ بنَ الطُّفيلِ وجَزَّ ناصيتَه.

[٨٢٢] زيدُ بنُ عبدِ اللهِ الأنصاريُّ (٤)، رُوِيَ عنه قالَ: عرَضْنا علَى رسولِ اللهِ الرُّقيةَ مِنَ الحُمَةِ (٥) فأذِنَ لنا (٦).


(١) في حاشية خ: "لم يذكر أبو عمر مكنفًا في حرف الميم، ولا حريثًا في حرف الحاء من هذا الكتاب"، وتقدم حريث مستدركًا في ٢/ ٢٨٤، وسيأتي مكنف مستدركًا في ص ٦٥٧، ٦٩٧.
(٢) في ي: "الخير".
(٣) رجل بُهمة: إذا كان لا يثني عن شيء أراده، تاج العروس ٣١/ ٣٠٩ (ب هـ م).
(٤) بعده في غ: "العمري".
وترجمته في: التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٣٨٥، ومعجم الصحابة للبغوي ٢/ ٥٣٣، وثقات ابن حبان ٣/ ١٤١، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٣٥٢، وأسد الغابة ٢/ ١٤١، والتجريد ١/ ٢٠٠، وجامع المسانيد ٣/ ٢١٨، والإصابة ٤/ ١٠٠.
(٥) في م: "الحمي"، والحمة بالتخفيف: سم كل شيء يلدغ ويلسع، النهاية ١/ ٤٤٦.
(٦) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٣/ ٣٨٦، وابن الأعرابي في معجمه (٢٢٧١)، =