للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عمرُ ، ذكَرَ عبدُ الرزَّاقِ (١)، عن مَعْمَرٍ، قال: سمِعتُ الزهريَّ يقولُ: إِنَّ أبا لؤلؤةَ طَعَن اثنَيْ عَشَرَ رجلًا، فماتَ منهم سِتَّةٌ؛ منهم عمرُ، وكُلَيبٌ، وعاشَ منهم سِتَّةٌ، ثمَّ نَحَر نفسَه بخِنجرِه، قال مَعْمَرٌ: وأخبَرنا أيوبُ، عن نافعٍ، قال: ذُكِر لعمرَ بن الخطابِ امرأةٌ تُوفِّيتْ بالبَيْداءِ، فجعَل الناسُ يَمُرُّون عليها ولا يَدْفِنُونها، حتَّى مَرَّ عليها كُليْبٌ، فدفَنها، فقال عمرُ: إِنِّي لأَرْجُو لِكُلَيْبٍ بها خيرًا، وسأل عنها عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ، فقال: لم أرَها، فقال: لو رأيتَها ولم تَدْفِنْها لَجَعَلْتُك نَكالًا (٢).

[٩٤٢] كُلَيبُ بنُ شهابٍ الجَرْمِيُّ (٣)، والدُ عاصمِ بن كُلَيبٍ، له ولأبيه شِهابٍ صُحْبةٌ، قال عاصمٌ: إنَّ أباه كُلَيبًا خرَج مع أبيه إلى جِنازةٍ شهِدها رسولُ الله ، قال: وأنا غلامٌ أفهَمُ وأعقِلُ، قال: فقال


(١) المصنف (٦٦٦٠).
(٢) في حاشية خ: "قال الحسن بن محمد الزعفراني: حدثنا سفيان عن أيوب بن موسى أو غيره وعبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: صدروا المسلمون فمروا بامرأة ميتة في البيداء، فأخبرنا رجل يقال له: كليب، فقام عمر على المنبر فتواعد الناس، فقال: لو أعلم أن أحدًا مر بها ولم يخبئها لفعلت به وفعلت، وسأل ابن عمر، فقال: لم أرها، ثم قال: لعل الله أن يرحم كليبًا فطعن معه غداة طعن"، معرفة السنن والآثار (٧٣٢٤)، قال أبو علي الزعفراني في كتاب القديم: حدثنا سفيان بن عيينة فذكره.
(٣) طبقات ابن سعد ٨/ ٢٤٣، والتاريخ الكبير للبخاري ٧/ ٢٢٩، وطبقات مسلم ١/ ٣٠١، ومعجم الصحابة للبغوي ٥/ ١٥٨، ولابن قانع ٢/ ٣٨٤ وثقات ابن حبان ٣/ ٣٥٦، ٥/ ٣٣٧، والمعجم الكبير للطبراني ١٩/ ١٩٩، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ١٦٣، وأسد الغابة ٤/ ١٩٨، وتهذيب الكمال ٢٤/ ٢١١، والتجريد ٢/ ٣٥، والإنابة لمغلطاي ٢/ ٢٥، وجامع المسانيد ٧/ ٢٣٩، والإصابة ٩/ ٣٦٨.