وقال سبط ابن العجمي: "قال الذهبي في تجريده: حارثة بن مالك هذا، ثم قال: وهم فيه ابن عبد البر من وجهين: أحدهما: وهو أفحش الغلط: أنه جاهلي قديم، بينه وبين أولاده من الصحابة نحو ثمانية آباء أو تسعة، فكيف يصح وجوده في زمن النبي ﷺ؟ الثاني: أن اسمه عبد حارثة، وهو جد بياضة وزريق ابنا [الصواب: ابني] عامر بن زريق بن عبد حارثة فأسقط عبدا، والله أعلم، انتهى". ولم نجده في مطبوعة التجريد، الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم ٥/ ٣٠٠. وقال ابن حجر في الإصابة ٣/ ٨٥ بعد نقل كلام أبي أحمد الحاكم: هذا آخر كلام أبي أول، وهو أول واهم فيه، فإنه نقل بعض كلام الواقدي وحذف بعضا … وقد وقع نحو هذا الوهم لابن منده … إلى آخر ما قاله بنحو ما في حاشية ي. سيرة ابن هشام ١/ ٢١، ٤٢٩، ٤٤٣، ٤٥٧. (١) التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٩٤، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٦٥، وأسد الغابة ١/ ٤٢٧، والتجريد ١/ ١١٢، والإنابة لمغلطاي ١/ ١٤٦، وجامع المسانيد ٣/ ١٨٢، والإصابة ٢/ ٤٢٤. (٢) بعده في ط، م: "وابن أبي حاتم"، وهو في التاريخ الكبير ٣/ ٩٤، والجرح والتعديل ٣/ ٢٥٤.