للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٤٠٤] حارثةُ بنُ عَدِيِّ بنِ أُمَيَّةَ بنِ الضُّبَيبِ (١)، ذكَرَه بعضُهم في الصحابة، وهو مجهول لا يُعرفُ، وقد ذَكَرَه البخاريُّ (٢).


= ابن غضب جاهلي قديم، من ولده بنو زريق بطن، وبنو بياضة بطن، إليهما ينسب الزرقيون والبياضيون في الأنصار، صحب النبي منهم جماعة وشهدوا معه بدرا وأحدا، وأحال أبو عمر بذلك على الواقدي، وكذلك الحاكم أبو أحمد أحال بذلك أيضًا على الواقدي، وإنما قال الواقدي في تسمية البدريين من بني زريق بن عامر بن عبد حارثة، وغيره، يقول: زريق بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم ابن الخزرج من بني مخلد بن عامر ابن زريق، وسمى جماعة، فلعل الحاكم ظن أن الواقدي انتهى بنسبه لزريق إلى عبد، وأن حارثة هو المراد بالصحبة وإنما هو "عبد" مضاف إلى حارثة وهو اسم لشخص واحد، وأرى أبا عمر قلد أبا أحمد الحاكم، والله أعلم، ولم تكن الحاشية هذه كما وجدتها ولكني اختصرت بعض ألفاظها، كتبه إبراهيم الوبري [هكذا غير منقوطة] بن محمد عفا الله عنه".
وقال سبط ابن العجمي: "قال الذهبي في تجريده: حارثة بن مالك هذا، ثم قال: وهم فيه ابن عبد البر من وجهين:
أحدهما: وهو أفحش الغلط: أنه جاهلي قديم، بينه وبين أولاده من الصحابة نحو ثمانية آباء أو تسعة، فكيف يصح وجوده في زمن النبي ؟
الثاني: أن اسمه عبد حارثة، وهو جد بياضة وزريق ابنا [الصواب: ابني] عامر بن زريق بن عبد حارثة فأسقط عبدا، والله أعلم، انتهى".
ولم نجده في مطبوعة التجريد، الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم ٥/ ٣٠٠.
وقال ابن حجر في الإصابة ٣/ ٨٥ بعد نقل كلام أبي أحمد الحاكم: هذا آخر كلام أبي أول، وهو أول واهم فيه، فإنه نقل بعض كلام الواقدي وحذف بعضا … وقد وقع نحو هذا الوهم لابن منده … إلى آخر ما قاله بنحو ما في حاشية ي. سيرة ابن هشام ١/ ٢١، ٤٢٩، ٤٤٣، ٤٥٧.
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٩٤، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٦٥، وأسد الغابة ١/ ٤٢٧، والتجريد ١/ ١١٢، والإنابة لمغلطاي ١/ ١٤٦، وجامع المسانيد ٣/ ١٨٢، والإصابة ٢/ ٤٢٤.
(٢) بعده في ط، م: "وابن أبي حاتم"، وهو في التاريخ الكبير ٣/ ٩٤، والجرح والتعديل ٣/ ٢٥٤.