للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هو الذي تَلَقَّى عبدَ الرحمنِ بنَ مُلْجَمٍ المُرَادِيَّ؛ إذْ ضرَب عليَّ بنَ أبي طالبٍ على هامتِه بسيفِه فَصَرَعَه، فلمَّا هَمَّ الناسُ به حَمَل عليهم بسيفِه، فأفرَجوا له، فَتَلَقَّاه المغيرةُ بنُ نَوْفَلٍ هذا بقَطِيفةٍ، فرمَى بها عليه، واحتَمَلَه، وضرَب به الأرضَ، وقعَد على صدرِه، وانتَزَعَ سيفَه، وكان أَيِّدًا (١)، ثم حُمِل ابنُ مُلْجَمٍ، وحُبِس حَتَّى مات عليٌّ، فقُتِلَ ابنُ مُلْجَمٍ، [لا ، ورحِم اللهُ عليًّا والمغيرةَ] (٢).

وكان المغيرةُ بنُ نوفلٍ هذا قاضِيًا في خلافةِ عثمانَ، وشهِد مع عليٍّ صَفِّينَ، يُكنى أبا يحيى، بابنِه يحيى بنِ المغيرةِ، مِن (٣) أُمامةَ بنتِ أبي العاصي بنِ الرَّبيعِ، تَزَوَّجَها بعدَ عليِّ بن أبي طالبٍ.

روَى عن النبيِّ ، وقيل: إنَّ حديثَه مُرسَلٌ عنه، لم يَسْمَع منه، وقد روَى عن أُبَيِّ بن كعبٍ وكعبِ الأحبارِ.

[١٠٧٣] المغيرةُ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ بن هاشمٍ القُرَشِيُّ الهاشِمِيُّ (٤)، أخو أبي سفيانَ بنِ الحارثِ ابنِ عَمِّ رسولِ اللهِ ، له صحبةٌ، وقد قيل: إنَّ أبا سفيانَ بنَ الحارثِ اسمُه المغيرةُ، ولا يَصِحُّ، والصحيحُ أنَّه أخوه، واللهُ أعلمُ.


(١) رجل أيِّد: أي: قويٌّ، لسان العرب ٣/ ٧٦ (أ ي د).
(٢) سقط من: ر، غ.
(٣) في ي، وحاشية ط: "بن".
(٤) أسد الغابة ٤/ ٤٨٠، والتجريد ٢/ ٩١، والإصابة ١٠/ ٢٩٩.