كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

[باب الهاء] - [٣٥٢٢] أم هاشم - وقيل: أم هشام - بنت حارثة بن النعمان الأنصارية - ج: 8 - ص: 402

فإِنِّيَ مِن قومٍ إذا جَدَّ جِدُّهُمُ … على أيِّ حالٍ أصبحَ اليومَ (١) حالُها

وإنِّي لأَحْمِي مِن وَرَاءِ عَشِيرتي … إذا كَثُرَتْ تحتَ العَوالِي (٢) مَجَالُها

وطارَتْ بأيدِي القومِ بِيضٌ كأنَّها … مَخارِيقُ وِلْدَانٍ تَنوسُ (٣) ظِلالُها

وإِنَّ كلامَ المرءِ في غيرِ كُنْهِهِ … لَكَالنَّبْلِ تَهْوِي (٤) ليس فيها نِصَالُها

ووَلَدَتْ أمُّ هانئٍ لهُبَيرةَ، فيما ذكَر الزُّبَيرُ، عَمْرًا، وبه كان يُكنَى هُبَيرةُ، وهانِئًا، ويوسفَ، وجَعْدةَ؛ بني هُبَيرةَ بنِ أبي وهبٍ (٥).

[٣٥٢٢] أمُّ هاشمٍ - وقيل: أمُّ هشامٍ - بنتُ حارثةَ بنِ النُّعْمَانِ الأنصاريَّةُ (٦)، روَى عنها خُبَيبُ بنُ عبدِ الرحمنِ بن يِسَافٍ (٧)، وروَى عنها يحيى بنُ عبدِ اللهِ، ولم يسمَعْ منها؛ بينَهما عبدُ الرحمنِ بنُ سعيدٍ (٨)، قال أحمدُ بنُ زُهَيرٍ (٩): سمِعتُ أبي يقولُ: أمُّ هشامٍ بنتُ

---

(١) في م: "القوم".
(٢) العوالي: أعالي الرماح، الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ٣٧٦.
(٣) المخاريق: مناديل يمسكها الصبيان بأيديهم ويضرب بها بعضهم بعضًا؛ شبَّه السيوف بها، وتَنوس: تتحرك وتتذبذب، النهاية ٥/ ١٢٧، وتاج العروس ١٦/ ٥٨٤ (ن و س).
(٤) في الأصل: "تجري"، وفي الحاشية كالمثبت، وفوقها: "صح".
(٥) تهذيب الكمال ٤/ ٥٦٥، والإصابة ١١/ ٢٠١، وهو في نسب قريش لمصعب ص ٣٤٤.
(٦) طبقات ابن سعد ١٠/ ٤١١، وطبقات خليفة ٢/ ٨٨٠، وطبقات مسلم ١/ ٢١٤، وثقات ابن حبان ٣/ ٤٦٥، والمعجم الكبير للطبراني ٢٥/ ١٤١، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٣٩٥، وأسد الغابة ٦/ ٤٠٣، ٤٠٦، وتهذيب الكمال ٣٥/ ٣٩٠، والتجريد ٢/ ٣٣٧، والإصابة ١٤/ ٥٤٥ … وجاءت ترجمتها في م بعد الترجمة التالية، وهو كما قال.
(٧) قال ابن حجر في الإصابة ١٤/ ٥٤٥، ٥٤٩: تعقبه ابن فتحون بأن خُبيبا إنما روى عنها بواسطة.
(٨) في م: "سعد".
(٩) في ي ٣: "سعيد"، وهو في تاريخ ابن أبي خيثمة ٢/ ٧٩٧.