للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٣٠٧] معاذةُ بنتُ عبدِ اللهِ (١)، وقيل: مُسَيَكةُ، مَوْلاةُ عبدِ اللهِ ابنِ أُبَيٍّ ابنِ سلولَ، فيها نَزَلَتْ: ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا﴾ (٢) [النور: ٣٣]، وكان [ابنُ أُبَيٍّ] (٣) يُكْرِهُها على ذلك فتأبَاه (٤) وتَمتَنِعُ منه؛ لإسلامِها. هكذا قال الزُّهريُّ (٥): معاذةُ. وقال الأعمشُ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ: اسمُها مُسَيكةُ (٦). والصَّحيحُ ما قاله ابنُ شهابٍ إن شاء اللهُ تعالى.

ذكَر إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن ابنِ إسحاقَ، قال: حدَّثني محمدُ بنُ مسلمِ بنِ شهابٍ الزُّهْرِيُّ، قال: كانَتْ مُعَاذةُ مَوْلاةُ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ ابنِ سَلُولَ امرأةً مسلمةً فاضِلةً، وكانَتْ تأْبَى عليه ممَّا يَدْعوها إليه، قال: ثُمَّ إِنَّ مُعَاذةَ عَتَقَتْ فَكانَتْ، فيما بلَغني، مِمَّنْ بايَع النبيَّ بيعةَ النساءِ، فتَزَوَّجَها بعدَ ذلك سهلُ بنُ قَرَظةَ أخو بني عمرِو بنِ عوفٍ، فوَلَدَتْ له عبدَ اللهِ بنَ سهلٍ، وأمَّ سعيدٍ بنتَ سهلٍ، ثمَّ هلَك عنها أو فارَقها فتَزَوَّجَها الحُمَيِّرُ بنُ عَدِيٍّ القارِيُّ، أخو بني خَطْمةَ، فَوَلَدَتْ له


(١) أسد الغابة ٦/ ٢٦٧، والتجريد ٢/ ٣٠٤، والإصابة ١٤/ ٢٠٨.
(٢) بعده في م: "لتبتغوا عرض الحياة الدنيا".
(٣) سقط من: ر، وفي غ: "أبي".
(٤) في م: "فتأبى".
(٥) بعده في م: "هي"
(٦) أخرجه مسلم (٣٠٢٩/ ٢٧) من طريق الأعمش به.