للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان يلعَبُ به (١).

وروَى أنسُ بنُ سيرينَ، عن أنسِ بن مالكٍ، قال: كان لأبي طلحةَ ابنٌ يَشْتَكِي، فخرَج أبو طلحةَ في بعضِ حاجاتِه، وقُبِض الصَّبِيُّ، فلمَّا رجَع أبو طلحةَ، قال: ما فعَل الصَّبِيُّ؟ قالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: هو أسكنُ ما كان، وقَرَّبَتْ إليه العَشَاءَ، فَتَعَشَّى ثم أصابَ منها، فلمَّا فرَغ، قالَتْ: وَارُوا الصبيَّ، فلمَّا أصبَح أتَى النبيَّ ، فأخبَره، وذكَر تمامَ الخبرِ (٢).

قال أبو عمرَ (٣): لأنسِ بن مالكِ ابنٌ يُكنَى أبا عُمَيرٍ، يُسَمَّى عبد اللَّهِ، عُمِّرَ بعدَه طويلًا، روَى عنه جعفرُ بنُ إياسٍ أبو بشرٍ اليَشْكُريُّ، وهو الذي يروِي عن عمومةٍ له مِن الأنصارِ مِن أصحابِ النبيِّ أحاديثَ مرفوعةً إلى النبيِّ ، ليس لهذا مَدْخَلٌ في الصَّحابةِ، وإنَّما هو من صغارِ التَّابِعِينَ.

[٣٠٤٤] أبو عَسِيمٍ (٤)، حديثُه عندَ حَمَّادِ بن سَلَمةَ، عن أبي عمرانَ الجَوْنِيِّ، عن أبي عَسِيمٍ، قال: لَمَّا قُبِض النبيُّ ، قالوا:


(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٥/ ٣٣٠، وأحمد ١٩/ ٢٣٣ (١٢١٩٩)، والبخاري (٦١٢٩)، ومسلم (٢١٥٠)، والترمذي (٣٣٣)، والنسائي في الكبرى (١٠١٦٥ - ١٠١٦٨) وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤/ ٣٧، ٣٨ من طريق أبي التياح به.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٧/ ٧٨، ١٠/ ٤٠٣، والبخاري (٥٤٧٠)، ومسلم (٢١٤٤) من طريق أنس بن سيرين.
(٣) بعده في م: "كان".
(٤) معرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٥٢١، وأسد الغابة ٥/ ٢١٥، والتجريد ٢/ ١٨٧، والإصابة ١٢/ ٤٤٨.