كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

[باب الميم] - [٣٤٦٨] أم مالك البهزية - ج: 8 - ص: 355

مُهاجِرًا إلى المدينةِ هو وأبو بكرٍ ومَوْلَى أَبي بكرٍ عامرُ بنُ فُهَيْرةَ، ودليلُهما (١) عبدُ اللهِ بنُ الأُرَيْقِطِ اللَّيْثِيُّ مَرُّوا على خَيْمةِ أُمِّ مَعْبَدٍ الخُزَاعِيَّةِ، وكانَتْ بَرْزَةً جَلْدةً، تَحْتَبِي بفناءِ القُبَّةِ، ثمَّ تَسْقِي وتُطْعِمُ، وذكَر الحديثَ إلى آخرِه بمعنًى واحدٍ سواءً (٢)، وقد قَيَّدْتُ في طُرَّةِ الصَّفْحَتْينِ ما بينَ الرِّوايَتَيْنِ مِن خلافٍ، والحمدُ للهِ.

[٣٤٦٨] أمُّ مالكٍ البَهْزِيَّةُ (٣)، روَى عنها طاوسٌ اليماني نحوَ حديثِ مجاهدٍ عن أمِّ مُبَشِّرٍ (٤) الأنصاريَّةِ، قالت: سُئِل رسولُ اللهِ ﷺ: أيُّ الناسِ أفضلُ في الفتنةِ؟ قال: "رجلٌ آخِذٌ برأسِ فرسِه قد أخافَ العدوَّ وأخافَوه (٥)، ورجلٌ اعتَزَل في مالِه فعَبَد ربَّه، وأعطَى حقَّ مالِه"، قال

---

(١) في م: "دليلهم".
(٢) أخرجه أبو الفضل بن أبي طاهر في بلاغات النساء ص ٤٨، ومحمد بن هارون الدمشقي في صفة النبي ﷺ ص ١٩ - ٢٣، والطبراني في المعجم الكبير (٣٦٠٥)، وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٠٤٤)، وفي دلائل النبوة (٢٣٨)، والطبراني في الأحاديث الطوال (٣٠)، والآجري في الشريعة (١٠٢٠)، وابن منده في معرفة الصحابة ١/ ٤٠٤، ٤٠٥، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١٤٣٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢٢٨١)، والبيهقي في دلائل النبوة ١/ ٢٧٧ - ٢٨١، وقوام السنة في دلائل النبوة (٤٢)، وأبو محمد البغوي في الأنوار في شمائل النبي المختار (٤٥٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣/ ٣٢٧، ١٢/ ٣٥٨ من طرق عن مكرم بن محرز به.
(٣) طبقات مسلم ١/ ٢١٧، وطبقات خليفة ٢/ ٨٨٩، والمعجم الكبير للطبراني ٢٥/ ١٥٠، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٣٨٧، وأسد الغابة ٦/ ٣٩٠، وتهذيب الكمال ٣٥/ ٣٨٤، والتجريد ٢/ ٣٣٤، والإصابة ١٤/ ٥١٤.
(٤) في م: "بشر"، وكلاهما قيل في كنيتها، كما تقدم في ترجمتها ص ٣٤٥.
(٥) في م: "أخافه".