للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأُولَى والثانيةِ، وكان أحدَ السِّتَّةِ الذين لَقُوا قبلَ ذلك رسولَ اللهِ بالعَقَبةِ، وهو أَوَّلُ مَن بايَع رسولَ اللَّهِ ليلةَ العَقَبةِ فيما زعَم بنو عبدِ الأشهلِ، وأمَّا بنو النَّجَّارِ فزعَموا أَنَّ أَوَّلَ مَن بايَعَه ليلةَ العقبةِ أبو أُمامةَ أسعدُ بنُ زُرَارَةَ، وزعَم بنو سَلِمةَ؛ كعبُ بنُ مالكٍ وغيرُه أَنَّ أَوَّلَ مَن بايَع تلك الليلةَ رسولَ اللهِ البَراءُ بنُ مَعْرورٍ، واللهُ أعلمُ.

وشهِد أبو الهيثمِ بنُ التَّيْهَانِ بدرًا وأُحُدًا والمشاهِدَ كلَّها.

وتُوفِّي في خلافةِ عمرَ بالمدينةِ سنةَ عشرينَ، وقيل: سنةَ إحدَى وعشرينَ، وقيل: بل قُتِل بِصِفِّينَ مع عليِّ بن أبي طالبٍ سنةَ سبعٍ وثلاثينَ، وقيل: إنَّه شَهِد صِفِّينَ مع عليٍّ، وماتَ بعدَها بيسيرٍ، وأمَّا عُبَيدٌ أخوه فقُتِل بِصِفِّينَ سنةَ سبعٍ وثلاثين (١).

[١٠١٨] مالك بنُ عُمَيلَةَ بن السَّبَّاقِ بن عبدِ الدَّارِ (٢)، شهد بدرًا، ذكَره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا.


= قال: وهذا قول أهل الحجاز بالتخفيف، وشدَّده ابن الكلبي، وأخطأ في نسبه؛ فقال: التيِّهان بن مالك بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن عمرو بن زعوراء بن جشم، وهو باطل، قال العدوي: وأم التيهان من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، ولذلك نسب أهل المغازي: موسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق، وأبو معشر، والواقدي: أبا الهيثم إلى بلي، وأم أبي الهيثم ليلى بنت عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم"، وسيأتي تخريج هذه الأقوال مجمعة في ترجمة أخيه عبيد بن التيهان عند المصنف في ٥/ ٢٣ - ٢٥.
(١) في حاشية خ: "قد قال في باب عبيد أنه استشهد عبيد هذا بأحد"، وسيأتي في ٥/ ٢٥.
(٢) أسد الغابة ٤/ ٢٦٥، والتجريد ٢/ ٤٧، والإصابة ٩/ ٤٧٢.