للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأكبَرِينَ (١) يومَ القيامةِ" (٢).

وقد قيل في هذا الخبرِ: إِنَّ دُرَيْدَ بنَ الصِّمَّةِ، [هو الذي] (٣) قتَل أبا عامرٍ، وقتَله أبو موسى، وذلك غَلَطٌ، وإِنَّما كان ابنَ دُرَيْدٍ لا دُرَيْدًا، فقد ذكَرْنا قاتِلَ دُرَيْدٍ يومَ حُنَيْنٍ في غيرِ هذا الموضعِ (٤)، وقد قيل: إنَّ أبا عامرٍ قتَل يومَئذٍ تسعةً مُبارَزَةً، وإِنَّ العَاشِرَ ضَرَبه فَأَثْبَتَه فحُمِلَ وبه رَمَقٌ، ثمَّ قاتَلهم أبو موسى فقتَل قاتِلَه، وروايةُ الوليدِ بن مسلمٍ عندي أَثْبَتُ، واللهُ أعلمُ.

وقال الواقدِيُّ (٥): في سنةِ ثَمَانٍ بعَث رسولُ اللهِ أبا عامرٍ الأشعريَّ في خَيْلِ الطَّلَبِ فقُتِلَ، وقام مَقَامَه أبو موسى الأشعريُّ فقتَل قاتلَه.

[٣٠٢٣] أبو عامرٍ الأشعريُّ (٦)، أخو أبي موسى الأشعريِّ (٧)، اختُلِف في اسمِه؛ فقيل: هانئُ بنُ قيسٍ، وقيل: عبدُ الرحمنِ بنُ قيسٍ، وقيل: عُبَيدُ بنُ قيسٍ، وقيل: عَبَّادُ بنُ قيسٍ. إسلامُه مع أخيه


(١) في غ: "الأكبر"، وفي م: "الأكثرين".
(٢) أخرجه أحمد ٣٢/ ٣٣٧ (١٩٥٦٧)، وأبو يعلى (٧٢٢٢) - وعنه ابن حبان (٧١٩١) - وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٣/ ٢٦٤ من طريق الوليد بن مسلم به.
(٣) سقط من: م، وفي ي ٣: "هو"، وفي غ: "هذا".
(٤) تقدم في ٣/ ٣٥.
(٥) المغازي ٣/ ٩١٥، ٩١٦.
(٦) أسد الغابة ٥/ ١٨٨، والتجريد ٢/ ١٨١، والإصابة ١٢/ ٤١٦.
(٧) بعده في م: "قد".