كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب من اسمه منهم عبد الله - [١٦١٦] عبد الله بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة - ج: 4 - ص: 472

مَعْشَرٍ: لم يَشْهَدْ عبدُ اللهِ بنُ سُراقةَ بدرًا، وشهِد أُحُدًا وما بعدَها مِن المشاهدِ (١).

[١٦١٦] عبدُ اللهِ بنُ سعدِ بن أبي سَرحِ بن الحارثِ بن حُبَيْبِ بن جَذِيمةَ (٢) بن نصرِ بن مالكِ بن حِسْلِ بن عامرِ بن لُؤَيٍّ القُرَشِيُّ العامِرِيُّ (٣)، يُكنَى أبا يحيى، كذا قال ابن الكلبيِّ في نسبِه (٤): حُبَيْبُ بن جَذِيمةَ، بالتَّخفيفِ، وقال محمدُ بنُ حُبيبٍ (٥): حُبَيِّبٌ، بالتَّشديدِ، وكذلك قال أبو عُبَيدةَ.

أسلَم قبلَ الفتحِ وهاجَر، وكان يَكتُبُ الوحيَ لرسولِ الله ﷺ، ثمَّ ارْتَدَّ مُشرِكًا، وصار إلى قُرَيشٍ بمَكَّةَ، فقال لهم: إنِّي كنتُ أَصرِفُ محمدًا حيثُ (٦) أُرِيدُ، كان يُمْلِي عَلَيَّ: عَزِيزٌ حَكِيمٌ، فأقولُ: أو عَلِيمٌ حَكيمٌ؟ فيقولُ: "نعم، كلُّ صواب"، فلما كان يومُ الفتحِ أمَر

---

(١) طبقات ابن سعد ٤/ ١٣٢.
(٢) في ر، هـ: "خزيمة"، وفي غ: "جذعة".
(٣) طبقات ابن سعد ٩/ ٥٠٢، وطبقات خليفة ٢/ ٧٤٦، ٧٤٧، والتاريخ الكبير للبخاري ٥/ ٢٩، ومعجم الصحابة للبغوي ٤/ ٢٣، ٢٥٠، ولابن قانع ٢/ ١٣٦، وثقات ابن حبان ٣/ ٢١٣، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٣/ ١٦٠، وتاريخ دمشق ٢٩/ ١٩، وأسد الغابة ٣/ ١٥٥، والتجريد ١/ ٣١٤، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٣٣، وجامع المسانيد ٥/ ٢٨٩، والإصابة ٦/ ١٧٥.
(٤) جمهرة النسب لابن الكلبي ص ١١١.
(٥) مختلف القبائل ومؤتلفها لابن حبيب ص ٢٨.
(٦) في ي: "كيف".