كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب من اسمه منهم عبد الله - [١٦١٦] عبد الله بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة - ج: 4 - ص: 473

رسولُ اللهِ ﷺ بقتلِه، وقتلِ عبدِ اللَّهِ بن خَطَلٍ، ومِقْيَسِ بن صُبَابةَ (١)، [ولو وُجِدوا] (٢) تحتَ أستارِ الكعبةِ، ففَرَّ عبدُ اللَّهِ بنُ سعدِ بن أبي سَرِحِ إلى عثمانَ، وكان أخاه مِن الرَّضاعةِ؛ [أَرضَعَتْ أُمُّهُ] (٣) عثمانَ، فَغَيَّبَه عثمانُ حتَّى أتَى به رسولَ اللهِ ﷺ بعدَ ما اطمأنَّ أهلُ مَكَّةَ، فاستَأْمَنَه (٤) له، فصمَتَ رسولُ الله ﷺ طويلًا، ثمَّ قال: "نعم"، فلمَّا انصرَفَ عثمانُ (٥) قال رسولُ اللهِ ﷺ لمَن حولَه: "ما صَمَتُّ إلَّا لِيقومَ إليه بعضُكُم فيضرِبَ عنقَه"، وقال رجلٌ مِن الأنصارِ: فهلَّا أَومأتَ إليَّ (٦) يا رسولَ اللَّهِ؟ فقال: "إنَّ النبيَّ لا ينبغِي أن تكونَ (٧) له خائنةُ أعينٍ (٨) ".

وأسلَم عبدُ اللهِ بنُ سعدِ بن أبي سَرحِ أيَّامَ الفتحِ، فحسُنَ إسلامُه، ولم يَظْهَرُ منه شيءٌ يُنكَرُ عليه بعدَ ذلك، وهو أحدُ النُّجَباءِ العُقلاءِ

---

(١) في حاشية ط: "ضبابة".
(٢) في ط: "فوجدوا"، وفي حاشيتها كالمثبت.
(٣) في ط: "أرضعته أم"، وفي حاشيتها كالمثبت.
(٤) في ط، ر: "فاستأمن"، وفي حاشية ط كالمثبت.
(٥) في ر، غ: "وعثمان".
(٦) في ر: "إلينا".
(٧) في ط بالتاء والياء معًا، ودون نقط في: ي، خ، وفي م: "يكون".
(٨) في ي، هـ، م: "الأعين".
والحديث أخرجه أبو داود (٢٦٨٣، ٤٣٥٩)، والنسائي في الكبرى (٣٥١٦)، والبزار (١١٥١)، وأبو يعلى، (٧٥٧)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٥٠٦، ٤٥٢١)، والحاكم ٣/ ٤٥، والبيهقي في السنن الكبير (١٦٩٦٢) من حديث سعد بن أبي وقاص ﵁.