للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المُريسيعَ، وهي (١) غزوةُ بني المُصْطَلِق، وكان شعارُهم يومَئذٍ: يا منصورُ، أَمِتْ أَمِتْ، يُقالُ: إنه الذي سمِع عبدَ اللهِ بنَ أُبيٍّ بنَ سلولَ، يقولُ: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، وقيل: إنَّ الذي رفَع ذلك وسمِعه زيدُ بنُ أرقمَ، على ما قد ذَكرْناه في بابِه (٢)، وهو الصحيحُ.

وإنما سنانٌ هذا هو الذي نازَع (٣) جَهْجاهًا الغِفاريَّ يومَئِذٍ، وكان جَهْجاهٌ يقودُ فرسًا لعمرَ بن الخطابِ، وكان أجيرًا له في تلك الغزاةِ، فبينا الناسُ على الماءِ ازدحَم جَهْجاهٌ وسنانُ بنُ تَيْمٍ الجُهَنِيُّ على الماءِ فاقْتَتَلا، فصرَخ الجُهَنيُّ: يا معشرَ الأنصارِ، وصرَخ جَهْجَاهٌ: يا معشرَ المهاجرين، فغضِب عبدُ اللهِ بنُ أَبَيٍّ ابن سلولَ، فقال: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، والخبرُ بذلك مشهورٌ في السيرِ وغيرِها (٤).

[٢٤٢٤] سِنانٌ الضَّمْريُّ (٥)، استخلَفه أبو بكرٍ الصِّدِّيق حينَ خرَج مِن المدينةِ في شأنِ قتالِ (٦) أهلِ الرِّدَّةِ.


= اختصار المغازي والسير ١/ ١٨٩، وترجمته في: طبقات ابن سعد ٥/ ٢٦٧، والمعجم الكبير للطبراني ٧/ ١١٩، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٥٣٣، وأسد الغابة ٢/ ٤٦٣، والتجريد ١/ ٢٤١، وجامع المسانيد ٦/ ٥١٧، والإصابة ٤/ ٤٨٤.
(١) في الأصل: "وهو".
(٢) تقدم في ٣/ ١٠٤.
(٣) في هـ: "وقع الشر بينه وبين".
(٤) سيرة ابن هشام ٢/ ٢٩٠، ٢٩١.
(٥) في ف: "الضميري"، وترجمته في: أسد الغابة ٢/ ٣٠٩، والتجريد ١/ ٢٤١، والإصابة ٤/ ٤٨٥.
(٦) في غ، ف: "قتل".