للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ووَدَكًا وإدَامًا (١)، صحيحةٌ (٢).

وكذلك خبرُه أنَّه تُوفِّي أبوه عن حَمْلٍ لم يَعْلَمْ به، فلمَّا وُلِد، وقد كان سعدٌ قسَم مالَه في حينِ خُرُوجِه مِن المدينةِ بينَ وَلَدِه (٣)، فكَلَّمَ أبو بكرٍ وعمرُ في ذلك قيسًا، وسألاه أن يَنْقُضَ ما صنَع سعدٌ مِن تلك القِسْمةِ، فقال: نَصِيبي للمولودِ، ولا [أُغيِّرُ ما فعل] (٤) أبي ولا أَنْقُضُه، خبرٌ صحيحٌ مِن روايةِ الثِّقاتِ أيضًا.

روَى عنه جماعةٌ مِن الصَّحابةِ وجماعةٌ مِن التَّابِعينَ، وهو معدودٌ في المَدَنيِّينَ.

ذكَر الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ أنَّ قيسَ بنَ سعدٍ، وعبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ، وشُرَيحًا القاضي، لم يكنْ في وُجُوهِهِم شَعَرةٌ (٥) ولا شيءٌ مِن لِحْيَةٍ.

وذكَر غيرُ الزُّبَيْرِ أيضًا (٦) أنَّ الأنصارَ كانَتْ تقولُ: لَوَدِدْنا أن نشتريَ لقيسِ بن سعدٍ لِحْيَةً بأموالِنا (٧)، وكان مع ذلك جميلًا.

قال أبو عمرَ: خبرُه في السَّراويلِ عندَ معاويةَ [باطلٌ زورٌ مُخْتلَقٌ] (٨)


(١) بعده في م: "مشهورة".
(٢) تاريخ دمشق ٤٩/ ٤١٥.
(٣) في م: "أولاده".
(٤) في ز ١: "أرد ما فعل"، وفي م: "أغير ما صنع".
(٥) في ر، غ: "شعر".
(٦) سقط من: م.
(٧) أسد الغابة ٤/ ١٢٦.
(٨) في ز ١: "باطل زور"، وفي ر: "باطل ومختلق"، وفي م: "كذب وزور مختلق".