للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قتَلَ زيدَ بنَ الخطَّابِ يومَ اليَمَامَةِ، قالَ: وقالَ أبو مَريمَ لعُمرَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إِنَّ اللهَ أكرَمَ زيدًا بيَدي ولَم يُهنِّي بِيَدِه.

قال (١): وأخبَرَنا عليُّ بنُ محمدٍ، قالَ: حَدَّثَنَا المُبارَكُ (٢) بنُ فَضالَةَ، عَنِ الحَسنِ، قالَ: كانوا يَرَون أنَّ أبا مَرْيَمَ الحَنَفِيَّ قَتَلَ زِيدَ بنَ الخطَّابِ (٣).

قالَ (١): وأخبرنا عليُّ بنُ محمدٍ أبو الحَسنِ، عن أبي خُزيمةَ الحنفيِّ، عن قيسِ بن طلقٍ قالَ: قتَلَه سَلَمَةُ (٤) بنُ صُبيحٍ ابنُ عمِّ أبي مَريم.

قال أبو عمرَ : النَّفْسُ أميَلُ إلى هذا؛ لأنَّ أبا مريمَ لو كانَ قاتلَ زيدٍ ما استقضاه عُمرُ (٥) واللهُ أعلَمُ.

وقَد كانَ مالكٌ، يقولُ: أَوَّلُ مَن استقضَى مُعاويةُ، ويُنكِرُ أن يكونَ استقضَى أَحَدٌ مِن الخُلفاء الأربعةِ (٦).


(١) تاريخ خليفة ص ١٠٨.
(٢) في م: "مبارك".
(٣) في حاشية خ: "ذكر الماوردي في كتاب أدب الدين والدنيا أن عمر قال لأبي مريم السلولي وكان الذي قتل أخاه زيدًا: والله إني لا أحبك حتى تحب الأرض الدم، قال: فيمنعني ذلك حقا؟ قال: لا، قال: فلا ضير، إنما يأسى على الحب النساء"، أدب الدنيا والدين ص ١٣٨.
(٤) في ط: "مسلمة"، وفي الحاشية كالمثبت.
(٥) في حاشية ط: "فيه نظر"، وقائل هذا هو مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال ٥/ ١٥٥، قال مغلطاي: وفي كتاب العسكري: قتله أبو مريم الحنفي ضبيح بن محرش، وهو غير الذي ولاه عمر القضاء، ذاك إياس بن ضبيح …
(٦) النوادر والزيادات لابن أبي زيد القيرواني ٨/ ٩، وتاريخ دمشق ٢٣/ ٢٧.