للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فأنتَ آمِنٌ، فقيل لبني غَنْمٍ وبني (١) سالمٍ لذلك: قَوَاقِلَةٌ، وكذلك يُدْعَون في الديوانِ: بني قَوْقَلٍ.

شهِد النُّعْمانُ بدرًا وأُحُدًا، وقُتِل يومَ أُحُدٍ شَهِيدًا، قتَله صَفْوانُ بنُ أُمَيَّةَ في قولِ محمدِ بنِ عمرَ (٢)، وأَمَّا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عُمارةَ فإنه قال: الذي شهِد بدرًا وقُتِل يومَ أُحُدٍ النُّعْمَانُ الأعرجُ بنُ مالكِ بنِ ثَعْلَبَةَ ابنِ أصرمَ بنِ فِهْرِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ غَنْمٍ، والذي يُدْعَى قَوْقَلًا هو النُّعْمَانُ بنُ مالكِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ دَعْدِ بنِ فهرِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ غَنْمٍ، لم يَشْهَدْ بدرًا.

قال أبو عمرَ : ذكَر السُّدِّيُّ (٣) أنَّ النُّعْمانَ بنَ مالكٍ الأنصارِيَّ قال لرسولِ اللهِ في حينِ خُرُوجِه إلى أُحُدٍ ومُشاوَرتِهِ (٤) عبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ ابنَ سَلولَ، ولم يُشاوِرُه، قبلَها، فقال النُّعْمانُ بنُ مالكٍ: واللهِ يا رسولَ اللهِ لأَدْخُلَنَّ الجَنَّةَ، فقال (٥) له: "بِمَ؟ "، فقال: بأنِّي أشهدُ أن


(١) في خ: "ولبني".
(٢) طبقات ابن سعد ٣/ ٥٠٧.
وقال ابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ٥٦٥: "الذي أظنه، بل أتيقنه، أن هذا النعمان هو النعمان بن قوقل المذكور قبل هذه، والنسب واحد، والحالة من شهوده بدرًا وقتله يوم أحد واحد، وليس في النسب اختلاف إلا في "دعد" و "أصرم" وهذا، بل وما هو أكثر منه، يختلفون فيه؛ فمنهم من يذكر عوض الاسم والاسمين، ومنهم من يسقط بعض النسب الذي أثبته غيره، وهو كثير جدًّا، وإذا رأيت كتبهم وجدته؛ ولهذه العلة لم يخرجه ابن منده ولا أبو نعيم".
(٣) في حاشية ط: "السري، كذا في المنتسخ منه".
(٤) في حاشية ط: "ومشاورة، كذا في المنتسخ منه".
(٥) في حاشية ط: "فقال: نعم"، فقل: بأني أشهد. . . إلخ، كذا في المنتسخ منه".