للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أطاعَهم، على قتلِ الأسودِ العَنسِيِّ الكذابِ، وكان حَوْشَبٌ وذو الكَلاعِ رئيسَيْنِ في قومِهما مَتْبوعَيْنِ، وهما كانا ومَن تَبِعهما مِن اليمنِ القائمِين بحربِ صِفِّينَ مع معاويةَ، وقُتِلا جميعًا بِصِفِّينَ؛ قتَل حَوْشَبًا سليمانُ بنُ صُرَدٍ الخُزاعِيُّ، وقتَل ذا الكَلاعِ حُرَيثُ بنُ جابرٍ، وقيل: قتَله الأشترُ.

حُدِّثتُ (١) عن أبي نُعَيمٍ أحمدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ إسحاقَ الأصبهانيِّ (٢)، قال: حدَّثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ موسى، قال: حدَّثنا عَلِيُّ بنُ أبي يزيدَ، قال: حدَّثنا نصرُ بنُ مُزاحِمٍ، قال: حدَّثني أبي قال: حدَّثنا عمرُو بنُ شِمْرٍ، عن محمدِ بنِ سُوقَةَ، عن عبد الواحدِ الدِّمَشقِيِّ، قال: نادَى حَوشَبٌ الحِميَرِيُّ عَلِيًّا يومَ صِفِّينَ، فقال: انصَرِفْ عَنَّا يا ابنَ أبي طالبٍ، فإنَّا نَنْشُدُكَ اللهَ في دِمائِنا ودَمِكَ، ونُخَلِّي بينَك وبينَ عِرَاقِك، وتُخَلِّي بينَنا وبينَ شَامِنا، وتَحقِنُ (٣) دماءَ المسلمين، قال عليٌّ: هيهاتَ يا ابنَ أُمِّ ظُلَيمٍ، واللهِ لو عَلِمتُ أَنَّ المُداهَنةَ تَسَعُنِي في دينِ اللهِ لَفَعَلتُ، ولكانَ أهونَ عليَّ في المُؤْنةِ، ولكنَّ اللهَ لم يَرْضَ مِن أهلِ القُرآنِ بالسُّكُوتِ والادِّهانِ إذا كان اللهُ


(١) في حاشية الأصل: "حدثنا أبو محمد بن عتاب، حدثنا أبو عمرو عثمان بن أبي بكر، حدثنا أبو نعيم، فذكره"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل".
(٢) في حاشية خ: "أبو نعيم هذا هو الأصبهاني الحافظ المؤلف لكتاب حلية الأولياء ورتبة الأصفياء، وله تواليف كثيرة".
(٣) في خ، غ، وحاشية ط: "نحقن".