للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالَ أبو عمرَ : هاجَرَ إلى أرضِ الحبشَةِ مع امرأتِه الخُزاعيَّةِ، ووُلِدَ له بها ابنُه سعيدُ بنُ خالدٍ، وابنتُه أمُّ خالدٍ واسمُها أمَةُ بنتُ خالدٍ، وهاجَرَ معه إلى أرضِ الحبشةِ أخوه عمرُو بنُ سعيدِ بنِ العاصي.

وذكَرَ الواقِديُّ: حدَّثَنا جعفَرٌ، عن إبراهيمَ بنِ عُقبةَ، عن أمِّ خالدٍ قالَت: وهاجَرَ أبي (١) إلى أرضِ الحبشةِ المرَّةَ الثانيةَ، وأقامَ بها بضعَ عشرةَ سنةً، ووُلِدْتُ أنا بها، ثمَّ قدِمَ على النبيِّ بخيبرَ، فكلَّمَ المسلمينَ فأسهَموا لنا، ثمَّ رجَعْنا مع رسولِ اللهِ إلى المدينةِ، وأقَمْنا بها، وشهِدَ أبي مع رسولِ اللهِ عُمرَةَ القَضِيَّةِ (٢)، وفتْحَ مكَّةَ، وحُنينًا، والطَّائفَ، وتبوكَ، وبعَثَه رسولُ اللهِ علَى صدقاتِ اليمَنِ، فتُوفِّيَ رسولُ اللهِ وأبِي باليمَنِ (٣).

وروَى إبراهيمُ بن عُقبةَ، عن أمِّ خالدٍ بنتِ خالدِ بن سعيدِ بنِ العاصي، قالَت: أبي أوَّلُ مَن كتَبَ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ (٤).

وكانَ قُدومُه مِن أرضِ الحبشةِ مع جعفرِ بن أبي طالبٍ ، واستعْمَلَه رسولُ اللهِ على صدقاتِ مَذحِجٍ، واستعمَلَه على صنعاءَ اليمنِ (٥)، فلم يزَلْ عليها إلى أن ماتَ رسولُ اللَّهِ .


(١) سقط من: م.
(٢) في م: "القضاء".
(٣) من تمام الأثر السابق في الصفحة السابقة.
(٤) أخرجه ابن أبي داود في البعث (١٠) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٦/ ١٤١ - من طريق إبراهيم بن عقبة.
(٥) في ط، خ: "باليمن"، وفي حاشية ط كالمثبت.