للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ترَى خِلافَه قومَه، وما جاءَ به مِن عَيبِ آلهتِهم وعَيبِ مَن مضَى مِن آبائِهم؟ فقالَ: قَد واللهِ تبِعْتُه علَى ما جاءَ به، فغضِبَ أبو أُحَيحَةَ ونالَ مِنه وشتَمَه، وقالَ: اذهَبْ يا لُكَعُ حيثُ شئتَ، واللهِ لأمنعَنَّك القُوتَ، فقالَ خالدٌ: إن منعتَني فإنَّ اللَّهَ يرزُقُني ما أعيشُ به، فأخرَجَه وقالَ لبنِيه: لا يُكلِّمُهُ أحَدٌ مِنكم إِلَّا صنَعْتُ به ما صنَعْتُ به، فانصرَفَ خالدٌ إلى رسولِ اللهِ ، فكانَ يلزَمُه ويعيشُ معَه (١)، وتغيَّبَ (٢) عَن أبيهِ في نواحِي مكَّةَ حتَّى خرَجَ أصحابُ رسولِ اللهِ إلى أرضِ الحَبَشَةِ في الهجرةِ الثَّانيةِ، فكانَ خالدٌ أوَّلَ مَن خرَجَ (٣) إليها (٤).

وقالَ محمدُ بنُ سعدٍ (٥): حدَّثَنا الوليدُ بن عطاءِ (٦) بنِ الأغرِّ المكِّيُّ، وأحمدُ بنُ [محمدِ بنِ] (٧) الوليدِ الأزرَقيُّ، قال (٨): حدَّثَنا عمرُو بنُ يحيَى بنِ سعيدٍ الأُمَويُّ، عَن جدِّه، عن عمِّه خالدِ بنِ سعيدٍ، أنَّ سعيدَ بنَ العَاصي بنِ أُميَّةَ مرِضَ، فقالَ: لئن رفَعَني اللَّهُ مِن مرَضي


(١) سقط من: م.
(٢) في هـ، م: "يغيب".
(٣) في هـ: "هاجر".
(٤) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤/ ٨٨ - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦/ ٦٩ - والبيهقي في دلائل النبوة ٢/ ١٧٢ من طريق الواقدي به.
(٥) الطبقات ٤/ ٨٩، ٩٠ - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦/ ٧٦.
(٦) في هـ، م: "علي".
(٧) سقط من: م.
(٨) في ي، خ، هـ، غ: "قالا".