للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لُبابَةُ (١) الصُّغرَى، وقيلَ: بل هي لُبابَةُ الكُبرَى، والأكثَرُ علَى أَنَّ أُمَّه لُبابَةُ الصُّغرى بنتُ الحارثِ بن حزْنٍ الهِلاليَّةُ، أُختُ ميمونةَ زوجِ النَّبيِّ ، ولُبابَةُ أُمُّه خالةُ بني العبَّاسِ بن عبدِ المطَّلبِ؛ لأنَّ لُبابةَ الكُبرَى زوجُ العبَّاسِ وأمُّ بنِيه، كانَ خالدٌ (٢) أحَدَ أشرافِ قُريشٍ في الجاهليَّةِ، وإليه كانَت القُبَّةُ والأعِنَّةُ في الجاهليَّةِ؛ فأمَّا القُبَّةُ فإنَّهم كانوا يضرِبونها ثمَّ يجمَعُون إليها ما يُجهِّزون به الجيشَ، وأمَّا الأعِنَّةُ فإنَّه كانَ يكونُ علَى خيولِ قُريشٍ في الحُروبِ، ذكَرَ ذلك الزُّبيرُ (٣).

اختُلِفَ في وقتِ إسلامِه وهجرتِه، فقيلَ: هاجَرَ خالدٌ بعدَ الحُديبيَةَ، وقيلَ: بل كانَ إسلامُه بينَ الحُديبيَةَ وخيبرَ، وقيلَ: بل كانَ إسلامُه سنَةَ خمسٍ بعدَ فراغِ رسولِ اللَّهِ مِن بني قُريظَةَ، وقيلَ: بل كانَ إسلامُه سنَةَ ثمانٍ (٤)، [وقيل: في أولِ سنةِ ثمانٍ] (٥) مع عمرِو بن العاصي وعُثمانَ بن طلحةَ، وقد ذكَرْنا في بابِ أخيه الوليدِ بنِ الوليدِ زيادةً في خبرِ إسلامِ خالدٍ (٦).


= أعلام النبلاء ١/ ٣٦٦، وجامع المسانيد ٢/ ٥٨٨، والإصابة ٣/ ١٧١.
(١) في ط في هذا الموضع والمواضع الآتية هنا: "لبانة" وفي حاشيتها: "وفي نسختين: لبابة في الجميع بالباء لا بالنون".
(٢) في حاشية ط: "خالدا".
(٣) نسب قريش لمصعب ص ٣٢٠.
(٤) في خ: "ست".
(٥) سقط من: ط، ي، هـ، م.
(٦) سيأتي في ٦/ ٤٧٩.