للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رُوِي عن محمدِ بنِ عُمارةَ بنِ خُزيمةَ (١) مِن وجوهٍ قد ذكَرْتُها في كتابِ "الاستِظهارِ في طُرُقِ (٢) حديثِ عمَّارٍ"، قالَ: ما زال جَدِّي خُزيمةُ بنُ ثابتٍ مع عليٍّ بصِفِّينَ كافًّا سِلاحَه، وكذلك فعَلَ يومَ الجمَلِ، فلمَّا قُتِلَ عمَّارٌ بِصِفِّينَ قالَ خُزيمةُ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ يقولُ: "تقتُلُ عمَّارًا الفِئةُ الباغيةُ"، ثمَّ سلَّ سيفَه فقاتَلَ حتَّى قُتِلَ (٣).


= شبة: حدثنا حفص بن عمر الدوري، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمارة بن غزية، عن ابن شهاب، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن زيد بن ثابت، قال: عرضت المصحف فلم أجد فيه هذه الآية ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ﴾ [الأحزاب: ٢٣]، واستعرضت المهاجرين أسألهم عنها فلم أجدها مع أحد منهم، حتى وجدتها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري؛ فكتبتها ثم عرضته عرضة أخرى فلم أجد فيه هاتين الآيتين ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾ إلى آخر السورة [التوبة: ١٢٨، ١٢٩]، فاستعرضت المهاجرين أسألهم فلم أجدها مع أحد منهم، ثم استعرضت الأنصار فلم أجدها مع أحد منهم حتى وجدتها مع رجل آخر يدعى خزيمة أيضًا من الأنصار فأثبتها في مكانها"، تاريخ ابن جرير ٤/ ٤٤٧، وتاريخ المدينة لابن شبة ٣/ ١٠٠١، وقول سيف في: تاريخ دمشق ١٦/ ٣٧١، ٣٧٢، وترجمة خزيمة بن ثابت وليس الأنصاري في: أسد الغابة ١/ ٦١١، والتجريد ١/ ١٥٩، والإصابة ٣/ ٢١٦، وستأتي ترجمة أبي خزيمة بن أوس في ٧/ ١٠٦. وفي حاشية خ: "وذكر ابن فتحون: خزيمة بن أنس الأنصاري، الأشهلي، ثم أحد بني زعوراء، استشهد يوم جسر أبي عبيد، ذكره فيهم موسى بن عقبة"، ولم نقف على خزيمة بن أنس، وقد ترجم أبو نعيم في معرفة الصحابة ١/ ٢٣٤ لأنس بن أوس الأنصاري: من بني عبد الأشهل استشهد يوم الجسر، المعجم الكبير للطبراني ١/ ٢٣٩، وأسد الغابة ١/ ١٤٦، والتجريد ١/ ٣٠، والإصابة ١/ ٢٤١.
(١) بعده في هـ: "ابن ثابت".
(٢) سقط من: م.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٨٨٧٠)، وأحمد ٣٦/ ١٩٨ (٢١٨٧٣)، والبغوى في معجم الصحابة (٦٠٥)، والطبراني في المعجم الكبير (٣٧١١، ٣٧٢٠)، والحاكم ٣/ ٣٩٧، =