للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذُكِرَ أنَّ خارجةَ بنَ زيدِ بنِ أبي زُهيرٍ أَخَذَته الرِّماحُ يومَ أُحُدٍ، فجُرِحَ بِضعَةَ عشَرَ جُرحًا، فمَرَّ به صَفوانُ بنُ أُميَّةَ فعرَفَه فأجهَزَ عليه، ومثَّلَ به، وقالَ: هذا ممَّن [أغرَى بأبي] (١) عليٍّ يومَ بدرٍ - يعنِي أباه أُميَّةَ بنَ خَلَفٍ - وكانَ أُميَّةُ بنُ خَلَفٍ الجُمَحِيُّ والدُ صفوانَ يُكنَى أبا عليٍّ بابنِه عليٍّ، قُتِلَ معَه يومَ بدرٍ.

قالَ ابنُ إسحاقَ (٢): قتَلَ أُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ رجلٌ مِنَ الأنصارِ مِن بنِي مازنٍ.

وقالَ ابنُ هشامٍ: ويُقالُ: قتَلَه مُعَاذُ ابنُ عفراءَ، وخارجةُ بنُ زيدٍ،


= الأصبهاني: خارجة بن زيد هو الذي تكلم بعد الموت، مختلف فيه؛ فقيل: زيد بن خارجة، وقيل: خارجة بن زيد، وأُراه الأول.
ذكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عمير بن هانئ، عن النعمان بن بشير، قال: مات رجل منا يقال له: خارجة بن زيد، فسجيناه بثوب، وقمت أصلي إذ سمعت ضوضاء، فانصرفت فإذا به يتحرك، وذكر الخبر، تفرد بذكر خارجةَ عبدُ الرحمن بن جابر، ورواه أبو داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، فقال: زيد بن خارجة.
ورواه يزيد بن نافع، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، وقال: زيد بن خارجة وقال عبد الملك بن عمير: قرأت كتابًا عند حبيب بن سالم كتبه النعمان بن بشير، فقال: زيد بن خارجة، وقال أبو نعيم: إن زيد بن خارجة توفي زمن عثمان، فذكره، وذكر أنس بن مالك، فقال: زيد بن خارجة، أخرجه أبو نعيم، والصحيح أن الذي تكلم بعد الموت هو زيد بن خارجة، كما قال أبو عمر ههنا، والله أعلم، لخصته من أسد الغابة لابن الأثير". معرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٢١٠، وأسد الغابة ١/ ٥٦٢، والتجريد ١/ ١٤٧، والإصابة ٣/ ١٢٦، وستأتي ترجمة زيد ابن خارجة في ٣/ ١١٥.
(١) في ط، ي ١، خ: "قتل أبا".
(٢) سيرة ابن هشام ١/ ٧١٣.