للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنِ الخطَّابِ ، فسِرْنا في ركبٍ فيهِم أبو عُبيدَةَ بنُ الجرَّاحِ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ، فقالَ القومُ: غَنِّنا مِن شِعرِ ضِرَارٍ، فقالَ عُمرُ: دَعوا أبا عبدِ اللَّهِ فليغَنِّ مِن بُنيَّاتِ فؤادِه، يعنِي مِن شِعرِهِ، قالَ: فما زِلْتُ أُغنِّيهم حتَّى كانَ السَّحَرُ، فقالَ عُمرُ: ارفَعْ لسانَك يا خوَّاتُ؛ فقَد أسحَرْنا (١).


(١) أخرجه أبو نعيم في الأربعين على مذهب المتحققين من الصوفية (٥٩)، والبيهقي في السنن الكبير (٩٢٥٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٥/ ٤٨٣ من طريق يونس بن محمد به.
وفي حاشية خ: "الخزرج الأنصاري، حدثنا محمد بن سعدون، حدثنا محمد بن علي البصري بمكة، قال: حدثنا الحسن بن علي بن الحسن الحافظ إملاء، قال: حدثنا أبو النعمان أحمد بن نعيم، قال: حدثنا إسحاق بن وهب العلاف، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق، قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: سمعت الحارث بن الخزرج الأنصاري، يقول: حدثني أبي، أنه سمع رسول الله يقول، ونظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار، قال: فقلت له: يا ملك الموت، ارفق بصاحبي فإنه مؤمن، فقال ملك الموت: طب نفسًا، وقر عينا يا محمد؛ فإني بكل مؤمنٍ رفيق، واعلم يا محمد أني لا أقبض روح ابن آدم إذا صرخ صارخ [في المخطوط: كاصرخ] من أهله قمت في ناحية من الدار ومعي روحه، فقلت: ما هذا الصارخ؟ والله ما ظلمنا، ولا سبقنا أجله، ولا استعجلنا قدره، ولا لنا في قبضه من ذنب؛ فإن ترضوا بما صنع الله وتصبروا تؤجروا، وإن تجزعوا وتسخطوا بالموت تؤزروا [في المخطوط: وتوزرون]، وما لكم عندنا عتبى، وإن لنا فيكم لعودة وعودة، فالحذر الحذر، والله يا محمد، ما من أهل بيت شعر ولا مدر سهل ولا جبل بر ولا بحر إلا وأنا أتصفحه كل يوم وليلة خمس مرار حتى إني لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم بأنفسهم، والله لو أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله ﷿ هو الآمر بقبضها، قال جعفر بن محمد: بلغني أنه إنما يتصفحه عند مواقيت الصلاة، فإذا حضر عبدًا الموت فمن كان يحافظ على الصلاة دنا منه الملك ودفع عنه الشيطان، ولقنه ملك الموت: =