للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو الذي تكلَّمَ بعدَ الموتِ، لا يختلِفُون في ذلك؛ وذلك أَنَّه غُشِيَ عليه قبلَ مَوتِه، وأُسرِىَ برُوحِه، فسُجِّيَ عليه (١) بثوبِه، ثمَّ راجَعَتْه نفسُه، فتكلَّم بكلامٍ حُفِظَ عنه في أبي بكرٍ، وعُمرَ، (وعُثمانَ) (٢) ، ثمَّ ماتَ من حِينِه، روى حديثَه هذا ثقاتُ الشَّاميِّين عن النُّعمانِ بنِ بشيرٍ (٣)، ورواه ثقاتُ الكُوفيِّين، عن يزيدَ بنِ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ، عَن أبيهِ (٤).


= ٤/ ٣٧٣، وفي معرفة الصحابة (٣٠٠١، ٣٠٠٢)، وابن الأثير في أسد الغابة ٢/ ١٣٢، وتقدم في ترجمة زيد بن حارثة في ص ١٠٤.
(١) سقط من: هـ.
(٢) سقط من: ط.
(٣) في حاشية خ: "ومما أملى البزار، قال: حدثنا جراح بن مخلد، قال حدثنا إبرهيم بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن أبان، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال بينما زيد بن خارجة يمشي في طريق المدينة إذ وقع ميتًا فاحْتُمل وطرح عليه ثوبان وكساء، فبينما هم جلوس عنده إذ سمعوا بقي بكاء من تحت الثوب فكشفوا عن وجهه وصدره فسمعوه، وهو يقول: محمد رسول الله ، النبي الأمي، خاتم النبيين، كان ذلك في الكتاب الأول، فقال قائل على لسانه: صدق صدق، قال: أبو بكر الصديق، خليفة رسول الله ، الذي كان ضعيفًا في بدنه قويًّا في أمر الله، كان ذلك في الكتاب الأول، ثم قال: عبد الله بن [الصواب دونها] عمر أمير المؤمنين الذي كان قويًّا في أمر الله، كان ذلك في الكتاب الأول، فقال قائل على لسانه: صدق ثلاثًا، ثم قال: عثمان بن عفان، رءوف بالمؤمنين، مقتول، مضت اثنتان وبقي أربعًا [الصواب: أربع] ثم اختلف الناس وأكل الناس بعضهم، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، ثلاثًا، هذه الجنة وهذه النار، وهذه النبيون والشهداء، وهذا عبد الله بن رواحة، عليك السلام يا عبد الله، هل حسست خارجة وسعدًا، يعني أباه وأخاه، ثم قال: الله أكبر، هذا محمد رسول الله ، ثم خفت".
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت (٣) - ومن طريقه البيهقي في الدلائل ٦/ ٥٦ - من طريق يزيد بن النعمان به، وتقدم في ترجمة ابنه خارجة بن زيد في ٢/ ٥٣٣.