للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قاتلَه اللهُ! (يُذكِّرُنا اللهَ) (١) وينسَاه، ثمَّ غافصَه (٢) ابنُ جُرمُوزٍ فقتَلَه، وذلك يومَ الخميسِ لعشرٍ خلونَ مِن جُمادَى الأولَى سنةَ ستٍّ وثلاثينَ (٣)، وفي ذلك اليوم كانَت وقعَةُ الجَملِ، ولمَّا أتَى قاتلُ الزُّبيرِ (عليًّا برأسِه) (٤) استأْذَنَ عليه فلم يأذَنْ له، وقال للآذنِ: بشِّرْه بالنارِ، فقال (٥):

(أَتَيْتُ عَلِيًّا برأسِ الزُّبَيـ … ــــــرِ أرْجُو لَدَيهِ بهِ الزُّلْفَهْ) (٦)

فَبَشَّرَ بالنَّارِ إِذْ جِئْتُه … فبِئسَ البِشارةُ والتُّحفَهْ

وسِيَّانِ عندِي قَتْلُ الزُّبيرِ … وضَرْطَةُ عَيْرِ بذِي الجُحفَهْ

وفي حديثِ عمرِو (٧) بنِ جاوانَ، عن الأحنفِ، قال: لمَّا بلَغ الزُّبيرُ سَفَوانَ - موضعًا مِن البصرةِ، كمكانِ القادسيةِ مِن الكوفةِ، لَقِيَه النَّعِرُ (٨) رجلٌ مِن بني مُجاشِعٍ، فقال: أينَ تذهَبُ يا حَوَارِيَّ


(١) في ي: "يذكر بالله".
(٢) في ي م: "عافصه"، وفي هـ: "عاصفه"، وغافصه أخذه على غرة. العين ٤/ ٣٧٣.
(٣) في حاشية ط: "وهذا غير صحيح، والصحيح أنها كانت في جمادى الآخرة كما يأتي له في باب طلحة بن عبيد الله انتهى"، وسيأتي ص ٢٠٦.
(٤) في هـ: "برأسه إلى علي".
(٥) الأبيات في مروج الذهب للمسعودي ٢/ ٣٦٤، والأوائل للعسكري ١/ ٢١٢، وأسد الغابة ٢/ ١٠٠.
(٦) سقط من: غ.
(٧) قال سبط ابن العجمي: "بخط كاتبه في هامشه: الأكثر: عمر"، التاريخ الكبير للبخاري ٦/ ١٤٦، وتهذيب الكمال ٢١/ ٥٦٤.
(٨) في ط: "النغير"، وفي حاشيتها كالمثبت، وضبط بفتح العين مرة، ومرة بكسرها، وفي خ بكسر النون وفتح العين، وفي هـ، م: "البكر".