للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو حَلِيفٌ لبني الحارثِ بنِ كعبٍ، بايَعَ (١) النَّبِيَّ ، وأَذَّنَ بينَ يَدَيه، يُعَدُّ في المِصريِّين وأهلِ المَغرِبِ (٢).

روَى الإفريقيُّ (٣)، عن زيادِ بنِ نُعيمٍ، عن زيادِ بن الحارثِ الصُّدَائيِّ أنَّه حدَّثَه، قال: أَتيْتُ رسولَ اللهِ فبايَعْتُه على الإسلامِ، وبعَث جيشًا إلى صُداءٍ، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، اردُدِ الجيشَ وأنا لك بإسلامِهم، فَرَدَّ الجيشَ، وكتَب (٤) إليهم فأقبَل وَفْدُهم بإسلامِهم، فأرسَل إليَّ رسولُ اللهِ ، فقال: "إِنَّكَ لمُطاعٌ في قومِك يا أخا صُداءٍ"، فقلتُ: بلِ اللهُ هَدَاهم، وقلْتُ: أَلَا تُؤَمِّرُني عليهم؟ فقال: "بلى، ولا خيرَ في الإمارةِ لرجُلٍ مؤمنٍ"، فقلتُ: حَسْبِي، ثمَّ سارَ رسولُ اللهِ مَسيرًا، فسِرْتُ معه، فانقطَعَ عنه أصحابُه، فأضاءَ


= ٣/ ١٤١، والمعجم الكبير للطبراني ٥/ ٣٠٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٣٦٩، وأسد الغابة ٢/ ١١٧، وتهذيب الكمال ٩/ ٢٤٥، والتجريد ١/ ١٩٤، وجامع المسانيد ٣/ ٤٧، والإصابة ٤/ ٥٧.
(١) في هـ: "تابع".
(٢) في حاشية خ: "قال أبو سهل فرات بن محمد العبدي: زياد بن الحارث الصدائي، دخل إفريقية، وانفرد أهل إفريقية بحديثه، وحديثه من أحد الغرائب التي أغرب بها عبد الرحمن ابن أنعم، دخل إفريقية وشهد المغازي، وأدخله محمد بن سنجر في جملة أصحاب النبي ، وأغرب بالحديث الطويل عنه من حديث ابن أنعم"، ذكره عنه أبو بكر المالكي في رياض النفوس ١/ ٨٧.
(٣) قال سبط ابن العجمي: "الإفريقي هو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، ضعيف، وله ترجمة في الدال ومناكيره"، وكذا فيه: "الدال ومناكيره"، وترجمته في: تهذيب الكمال ١٧/ ١٠٢.
(٤) في ط: "فكتبت"، وفي هـ، وحاشية ط: "وكتبت".