للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وننحَرُ الكومَ عُبطًا (١) في أرومَتِنا … للنَّازلين إذا ما أُنزِلوا (٢) شبِعُوا

تلكَ المَكارِمُ حُزْناها مُقارَعَةً … إذا الكِرامُ علَى أمثالِها اقتَرَعوا

فأجابَه عليها حسانُ فأحسَنَ، وأجاب خطيبَهم ثابتُ بنُ قيسِ [بنِ شمَّاسٍ] (٣) يومئذٍ فقرَعَهم (٤)، وخبَرُهم مَشهورٌ بذلك عندَ أهلِ السِّيرِ، موجودٌ في كتُبِهم، وفي كتُبِ جماعةٍ مِن أصحابِ الأخبارِ، وقد اختصَرْناه في بابِ حسانِ بنِ ثابتٍ (٥).

وقيلَ: إنَّ الزِّبرقانَ بنَ بدرٍ اسمُه الحُصين بن بدرٍ (٦)، وإِنَّما سُمِّيَ الزِّبرقانَ لحُسنِه، شُبِّهَ بالقَمرِ (٧)؛ لأنَّ القَمرَ يُقال له: الزِّبرقانُ، قال


(١) في خ: "غبطا".
(٢) في ط، ي: "نزلوا".
(٣) زيادة من: ط.
(٤) في ط: "يقرعهم"، وفي غ، وحاشية ط: "ففرعهم".
(٥) تقدم في ٢/ ٣٤٩ - ٣٥١.
وفي حاشية خ: "ومما رثي به الزبرقان بين يدي رسول الله ، ذكره أبو الوليد الباجي في سنن الصالحين:
آليت لا يأسي على هالك .... بعد رسول الله خير الأنام
بعد الذي كان لنا هاديا من .... خيرة كانت وبدر الظلام
يا مبلغ الأخبار عن ربه .... فينا ويا محيي ليل التمام
فاستأثر الله به إذ وقت .... أيامه عند حصول الحمام
وأي يوم أدركوا عبطة دامت .... آل لهم من سامٍ وحام".
سنن الصالحين ١/ ١٤٥
(٦) ترجم له المصنف في ٢/ ٣٣٠.
(٧) في حاشية خ: "في كتاب النسب للبلاذري: كان يقال للزبرقان بن بدر: قمر نجد"،=