للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروَى عبد الرحمن بن مهديٍّ، عن حَمَّادِ بنِ زِيدٍ، عن يحيى بنِ سعيد، قال: قال طلحة يوم الجمل:

نَدِمْتُ نَدَامَةَ الكُسَعِيِّ لَمَّا … [شَرَيتُ رِضا بني جَرْمٍ بِرَغْمِي] (١)

اللهمَّ (٢) خُذْ مِنِّي لعثمان حتى ترضَى (٣).

ومِن حديث صالح بن كيسانَ، وعبدِ الملِك بن نوفلِ بن مُساحقٍ، والشعبيِّ، وابنِ أبي ليلى بمعنًى واحدٍ، أن عليًّا قال في خطبته حين نهوضه إلى الجملِ: إنَّ اللهَ ﷿ فرَض الجهادَ، وجعله نُصرته وناصِرَه (٤)، وما صَلَحَت (٥) دُنيا ولا دينٌ إلا به، وإنِّي مُنِيتُ (٦)


(١) في ط: "غدت مني مطلقة نوارُ"، وفي حاشيتها: "وفي نسختين"، ثم ذكر مثل المثبت، وفي حاشية ي: "رأت عيناه ما صنعت يداه".
ورواية ط في الشطر الثاني هو بيت للفرزدق حين طلَّق زوجته النُّوار، وقد ندم على ذلك، ديوانه ص ٣٦٣.
وأصل البيت أن رجلًا يسمى الكسعي صنع قوسًا ليصطاد بها، فكلما وجَّه سهمه لفريسة لم يحصل عليها فكسر قوسه، حتى إذا أصبح رأى السهام ملطخة بالدماء فندم ندما شديدًا وقطع أصابعه الخمسة، فضرب به المثل في ذلك، فقال القائل:
ندمت ندامة الكسعي لما … رأت عيناه ما صنعت يداه
الفاخر للمفضل ص ٩٠، ومجمع الأمثال ٢/ ٣٤٨.
(٢) في حاشية خ: "كان في كتاب الشيخ مضروبًا عليه، وقال: سقط المضروب عليه، لم يسمعه".
(٣) في ي م: "يرضى"، والأثر أخرجه خليفة بن خياط في تاريخه ١/ ٢٠٥ - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٥/ ١٠٩ - من طريق عبد الرحمن به.
(٤) في ط: "ناصرته"، وفي حاشيتها كالمثبت، وفي الحاشية: "كذا في نسختين".
(٥) في ي: "صلح".
(٦) في هـ: "بليت".