للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خالدٍ، عن قيسِ بن أبي حازمٍ، أَنَّ مَرْوانَ أَبصَر طلحةَ بنَ عُبَيدِ اللهِ وَاقِفًا يومَ الجملِ، فقال: لا أطلبُ بِثَأْرِي بعدَ اليومِ، فرَمَاه بِسَهْمٍ فأصابَ فَخِذَه فَشَكَّها بِسَرْجِه فَانْتَزعَ السَّهْمَ (١)، فكان إذا أمسَكوا الجُرْحَ انْتَفَخَتِ الفَخِذُ، وإذا أرسَلوه سالَ، فقال طلحةُ: دَعُوه فإِنَّه سهمٌ مِن سهامِ اللهِ تعالى أرسَله، فماتَ ودُفِنَ، فرَآه مَوْلى له ثلاثَ ليَالٍ في المنامِ كأنَّه يَشْكُو إليه البردَ، فنُبِش عنه، فوجدوا ما يَلِي الأرضَ مِن جسدِه مُخْضَرًّا وقد تَحَاصَّ (٢) شَعَرُه (٣)، فاشْتَرَوا له دارًا مِن دُورِ أَبي بَكْرةَ بعَشَرةِ آلافِ درهمٍ، فدفَنوه فيها (٤).

وحدَّثنا عبدُ الوارثِ، حدَّثنا قاسمٌ، حدَّثنا أحمدُ بنُ زُهَيرٍ، حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ، عن عليّ بن زيدٍ، عن أبيه، أنَّ رجلًا رأى فيما يَرَى النَّائِمُ أنَّ طلحةَ بنَ عُبَيدِ اللهِ، قال: حَوِّلُوني عن قَبْرِي، فقد آذاني الماءُ، ثُمَّ رَآه أيضًا، [حتَّى رَآهُ] (٥) ثلاث لَيَالٍ، فأتى ابنَ عَبَّاسٍ فأخبَره، فنظَرُوا فإِذا شِقُّه الذي يَلِي الأرضَ في (٦) الماءِ، فحَوَّلوه، قال: فكأَنِّي أنظُرُ إلى الكافورِ في (٧) عَيْنَيْهِ، لم


(١) بعده في هـ: "منه"، وفي م: "عنه".
(٢) في خ: "غاص".
(٣) الحص: حلق الشعر، وقيل: الحص: ذهاب الشعر عن الرأس بحلق أو مرض، تاج العروس ١٧/ ٥١٧ (ح ص ص).
(٤) ذكره البري في الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة ٢/ ٣١٧ عن أحمد بن زهير به.
(٥) سقط من: هـ، م.
(٦) في م: "قد اخضر من نز".
(٧) في م: "بين".