للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَلَيَّ رسولُ اللهِ الإسلامَ فأسلمتُ، ثم قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إِنِّي أرجعُ إلى دَوْسٍ، وأنا فيهم مُطَاعٌ، وأنا دَاعِيهم إلى الإسلامِ لعلَّ الله أن يَهْدِيَهم، فادْعُ الله أن يجعَلَ لي آيةً تكونُ لي عونًا عليهم فيما أَدْعوهم إليه، فقال: "اللَّهمَّ اجْعَلْ له آيةً تُعِينُه على ما يَنْوِي مِن الخيرِ"، قال: فخرَجتُ حتى أشرَفتُ على ثَنِيَّةِ [أهلِي التي تُهْبِطُني] (١) على حاضِرِةِ دَوْسٍ، قال: وأبي هناك شيخٌ كبيرٌ، وامْرَأتي (٢) وولدِي، قال: فلمَّا عَلَوتُ الثَّنِيَّةَ وضَع اللهُ بينَ عَيْنَيَّ نورًا كالشُّهابِ يَتَراءَاه الحاضِرُ في ظُلمةِ اللَّيلِ، وأنا مُنْهَبِطٌ مِن الثَّنِيَّةِ، فقلتُ: اللَّهمَّ في غيرِ وَجْهِي؛ فإنِّي أخشَى أن يَظُنُّوا أنَّها مُثْلَةٌ بفِراقِ دينِهم، فَتَحَوَّلَ؛ فوقَعَ في رأسِ سَوْطي، فلقد رأيتُني أسِيرُ (٣) على بَعِيري إليهم، وإنَّه على رأسِ سَوْطي كأنَّه قنديلٌ مُعَلَّقٌ فيه حتى قَدِمتُ عليهم، فقال: فَأَتَاني أبي، فقلتُ: إليكَ عَنِّي، فلستُ منك ولستَ مِنِّي، [قال: وما ذاكَ [أي بُنَيَّ؟!] (٤) قال: قلتُ: أسلَمتُ واتَّبَعتُ دينَ محمدٍ، فقال: أي بُنَيَّ، فَإِنَّ دِيني دِينُك، قال: فَحَسُنَ (٥) إسلامُه] (٦)، ثم أَتَتْني صاحِبَتي، فقلتُ: إليكِ


(١) في ط: "واهلة تهبط"، وفي ي، غ: "واهلة التي يهبط بها"، وفي حاشية ط كالمثبت.
(٢) بعده في هـ وحاشية م: "وأموالي".
(٣) في ي ١: "أشير"، وفي هـ: "أشبو".
(٤) في هـ: "بأبي وأمي"، وفي م: "يا بني".
(٥) في م: "فأسلم وحسن".
(٦) سقط من: ف.