للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وصلَّى اللهُ علَى محمدٍ (١) نبيِّ الرَّحمةِ، وهادِي الأُمَّةِ، وخاتمِ النُّبُوَّةِ، وعلى آلِه أجمَعينَ، وسلَّمَ تَسْليمًا.

أمَّا بعدُ، فإنَّ أولَى ما نظَر فيه الطالبُ، وعُنِيَ به العالِمُ بعدَ كتابِ اللهِ تعالى، سُنَنُ رسولِ الله صلى اللهُ عليه (٢)، فهي المُبَيِّنةُ (٣) لمُرادِ اللهِ ﷿ مِن مُجْمَلاتِ كتابِه، والدَّالَّة على حُدودِه، والمُفسِّرةُ له، والهاديةُ إلى [الصِّراطِ المُستَقيمِ صِراطِ اللهِ] (٤)، مَن اتَّبَعَها (٥) اهتَدَى، ومَن سلَك غيرَ سبيلِها (٦) ضَلَّ وغوَى، ووَلَّاه اللهُ ما تَوَلَّى [وأنفذ عليه وعيدَه إن شاءَ] (٧).

ومِن أَوْكَدِ آلاتِ [السُّنَنِ المُعِينَةِ] (٨) عليها، والمُؤَدِّيةِ إلى حفظِها،


(١) في حاشية ط: "رسول الله ".
(٢) كذا في الأصل: "صلى الله عليه"، وقد التزمها في سائر المخطوط وتكرر في مواضع من النسخة ط، وقال الدكتور الطناحي في تحقيقه لكتاب "أعمار الأعيان" تعليقًا على كلام ابن الجوزي في الصلاة عليه : "هكذا بدون "وسلم"، وهي طريقة لبعض الأقدمين يكتفون بالصلاة فقط دون التسليم، وقد رأيتها في أسلوب الشافعي والحربي وابن سلام والخطابي والهروي والخطيب البغدادي … لكن الإمام النووي، يقول: ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم"، وقد اكتفينا بهذه الإشارة والتزمنا صيغة الصلاة المعهودة، والتي عليها سائر النسخ، دون إشارة فيما سيأتي.
(٣) في ط: "المنبئة"، وفي حاشيتها كالمثبت.
(٤) في غ: "أحكامه".
(٥) في هـ: "اتبع طريقها"، وفي غ: "اتبعهما".
(٦) في غ: "سبيلهما".
(٧) ليست في ي، ط، هـ، وهي في حاشية الأصل بخط المقابل وكتب بعدها (خ)، وكتب تحتها: ليس في كتابه ع"، ونقله سبط ابن العجمي.
(٨) في غ: "المحافظة".