للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لَقِيطِ بن الحارثِ بن مالكِ بن فهمِ بن غَنْمِ بن دَوْسِ عُدْثانَ (١) بن عبدِ اللَّهِ بن زَهْرانَ (٢) بن كعبِ بن الحارثِ بن كعبِ بن عبدِ اللَّهِ بن مالكِ بن نصرِ بن الأَزْدِ (٣).

بعَثه عمرُ بنُ الخطابِ قاضيًا على البصرةِ لخبرٍ عجيبٍ مشهورٍ، جرَى له معه في امرأةٍ شَكَتْ زوجَها إلى عمرَ، فقالَتْ: إِنَّ زوجِي يقومُ الليلَ ويصومُ النهارَ، وأنا أكرهُ أن أَشْكُوَه إليك، وهو يعملُ بطاعةِ اللهِ، فكأنَّ عمرَ لم يَفهَمْ عنها، وكعبُ بنُ سُورٍ هذا جالسٌ معه، فأخبَره أنَّها تَشْكو أنَّها ليس لها من زوجِها نصيبٌ، فأمَره عمرُ بنُ الخطابِ أن يَسْمَعَ منها ويَقضِيَ بينَهما، فقضَى للمرأةِ بيومٍ من أربعةِ أيامٍ أو ليلةٍ من أربعِ ليالٍ، فسألَه عمرُ عن ذلك، فنزَع (٤) بأنَّ الله ﷿ أحلَّ له أربعَ نسوةٍ لا زيادةَ، فلها ليلةٌ مِن أربعِ ليالٍ، هذا معنى الخبرِ، اختصرْتُ ألفاظه وجئْتُ بمعناه.

وأمَّا ما حكاه الشَّعْبِيُّ في هذا الخبرِ، فذكَر أنَّ كعبَ بنَ سُورٍ كان جالِسًا عندَ عمرَ بن الخطابِ، فجاءَتِ امرأةٌ، فقالَتْ: ما رأيتُ رجلًا


= موافق لما في الإكمال ٦/ ٢٣، وكذا تقدم عند المصنف في ترجمة الطفيل بن عمرو في ص ٢١٩.
(١) في ر، غ، م: "عدنان".
(٢) في ي، ي ١، خ: "هزان"، وفي م: "هوازن"، وفي حاشية ي، وحاشية خ: "صوابه: زهران"، وفي حاشية ط: "هزَّان: كذا في المنتسخ منه".
(٣) أخبار القضاة لوكيع ١/ ٢٧٤.
(٤) في ط: "فنازع"، وفي حاشيتها كالمثبت.