للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَخْطَبَ.

قال أبو عمرَ : فأعجَبَ عمرَ ما قضَى به بينَهما، فبعَثه قاضيًا على البصرة، وأمَر عثمانُ أبا موسى أن يقضَي كعبُ بنُ سُورٍ بينَ الناسِ، ثم ولي ابن عامرٍ فاستقضَى كعبَ بنَ سُورٍ فلم يَزَلْ قاضيًا بالبصرةِ حتَّى كان يومُ الجملِ، فلمَّا اجتمع الناسُ بالخُرَيبة (١)، واصْطَفُّوا للقتالِ خرَج وبيدِه المصحفُ فنشَرَه وشَهَرَه، وجالَ (٢) بينَ الصَّفّينِ يُناشِدُ الناسَ في دمائِهم، فقُتِل على تلك الحالِ، أتاه سهمُ غَرْبٍ (٣) فقَتَلَه، وقد قيل: إنَّه كان المصحفُ في عُنُقهِ وبيدِه عصًا، [وعليه بُرْنُسٌ وهو آخِذٌ بخِطامِ الجَمَلِ، أتاه (٤) سهمٌ فقَتَلَه] (٥).

أخبَرنا عبدُ الوارثِ بنُ سفيانَ، قال: حدَّثنا قاسمُ بنُ أصبغَ، قال: حدَّثنا مُضَرُ بنُ محمدٍ، قال: حدَّثنا إبراهيمُ بنُ عثمانَ، قال: حدَّثنا مَخْلَدُ بنُ حسينٍ، عن هشامِ بن حَسَّانَ، عن محمد بن سيرينَ، قال: جاءَتِ امرأةٌ إلى عمرَ بن الخطابِ، فقالَتْ: إِنَّ زَوْجِي يصومُ النَّهارَ


(١) في ي، م: "بالحريبة".
والخريبة: موضع بالبصرة، يسمى البصيرة الصغرى، وعندها كانت وقعة الجمل، المعجم الكبير ٦/ ١٦٧.
(٢) سقط من: ر، وفي ي ١، م: "وحال".
(٣) تقدم تعريف معناه ص ٢٥٨.
(٤) في حاشية ط: "إذ أتاه".
(٥) في م: "ويليه ابن يريش وهو يأخذ الجمل، أتاه"، والبرنس: كل ثوب رأسه منه ملتزق به، وكان النساك يلبسونه في صدر الإسلام لسان العرب ٦/ ٢٦ (برنس).