للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورُوِّينا عن محمدِ بن حاطبٍ، قال: لَمَّا فَرَغْنَا مِن قتالِ يومِ الجَمَلِ قامَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، والحسنُ بنُ عليٍّ، وعَمَّارُ بنُ ياسرٍ، وصَعْصَعَةُ بن صُوحانَ، والأَشْتَرُ، ومحمدُ بنُ أبي بكرٍ، يَطوفُون في القَتْلَى، فأبصَر الحسنُ بنُ عليٍّ قتيلًا مكبوبًا على وجهِه، فأَكَبَّه على قَفَاه، فقال: إِنَّا لله وإنَّا إليه راجِعونَ، هذا فرعُ قُرَيشٍ واللهِ، فقال له أبوه (١): ومن هو يا بُنَيَّ؟ قال محمدُ بنُ طَلْحةَ، فقال: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، إن كان ما علِمتُه لشابًّا صالحًا، ثم قعدَ كئِيبًا حَزِينًا، فقال له الحسنُ (٢): يا أَبَتِ قد كنتُ أَنْهَاكَ عن هذا المَسِيرِ، فَغَلَبَكَ على رأيكِ فلانٌ وفلانٌ، قال: قد كان ذلك يا بُنَيَّ، فَلَوَدِدتُ أَنِّي مِتُّ قبلَ هذا بعشرينَ سنةً (٣).

روَى عنه ابنُه إبراهيمُ بنُ محمدِ بن طَلْحةَ، وعبدُ الرحمنِ بنُ أبي ليلي.

وقال سيفٌ (٤): ادَّعَى قتلَ محمدِ بن طَلْحةَ جماعةٌ؛ منهم


= وتاريخ دمشق لابن عساكر ٢٣/ ٥.
(١) في ي ١: "أبو هريرة".
(٢) في غ: "الحسين".
(٣) أخرجه الحاكم ٣/ ٣٧٥.
(٤) الردة والفتوح لسيف ص ٣٤٠، والمؤتلف والمختلف ٤/ ٢١٤٣.