للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نصرٍ (١)، عن أحمدَ بنَ صالحٍ المصْرِيِّ، قال: تُوفِّيَ معاذُ بنُ جبلٍ وهو ابن ثمانٍ وثلاثينَ سنةً.

وقال غيرُه: كانتْ سِنُّه يومَ ماتَ ثلاثًا وثلاثينَ سنةً.

قال أبو عمرَ : كان عمرُ قد اسْتَعْمَله على الشامِ إذ ماتَ أبو عُبَيدةَ، فماتَ مِن عامِه ذلك في ذلك الطَّاعونِ، فَاسْتَعْمَلَ موضِعَه عمرَو بنَ العاصي، وعَمَواسُ: قريةٌ بينَ الرَّمْلِةِ وبيتِ المَقْدِسِ (٢).

حدَّثنا خلفُ بنُ القاسمِ، [حدَّثنا أبو] (٣) الميمونِ، حدَّثنا أبو زُرعةَ، قال: حدَّثني (٤) محمدُ بنُ عائذٍ، عن أبي مُسْهِرٍ، قال: قرأتُ في كتابِ


(١) في ط ي ١، خ، غ: "نصير"، تاريخ دمشق ١٤/ ٣٣٨.
(٢) في حاشية خ: "خرج أبو نعيم الحافظ: حدثنا أبو جعفر اليقظي [صوابه:: اليقطيني]، قال: حدثنا الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا عامر بن سيار، قال: حدثنا عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم عن حديث الحارث بن عميرة، قال: طُعن معاذ، وأبو عبيدة، وشرحبيل بن حسنة، وأبو مالك الأشعري، في يوم واحد، فقال معاذ: إنه رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وقبض الصالحين قبلكم، اللهم آتِ آل معاذ النصيب الأوفى من هذه الرحمة، فما أمسى حتى طُعن ابنه عبد الرحمن بكره الذي كان يكنى به، وأحب الخلق إليه، فرجع من المسجد فوجده، مكروبا، فقال: يا عبد الرحمن، كيف أنت؟ فاستجاب له: يا أبتِ الحَقُّ من ربكم فلا تكن من الممترين، وأنا إن شاء الله ستجدني من الصابرين، فأمسكه ليلة ثم دفنه من الغد، فطعن معاذ فقال حين اشتد به نزع الموت فنزع نزعًا لم ينزعه أحد، وكان كلما أفاق من غمرة فتح طرفه ثم قال: رب اخنقني خنقتك، فوعزتك، إنك لتعلم أن قلبي يحبك"، الحلية ١/ ٢٤٠.
(٣) في م: "ابن أبي".
(٤) في ط، ي "فحدثني".