للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روَى (١) الثوريُّ، عن ثورِ بن يزيدَ، عن خالدِ بن مَعْدانَ، قال: كان عبدُ اللهِ بنُ عمرَ، يقولُ: حَدِّثونا (٢) عن العَاقِلَينِ العالِمَينِ (٣)، قال: مَن هُما؟ قال (٤): معاذُ بنُ جبلٍ وأبو الدَّرْداءِ (٥).

وروَى الشعبيُّ، عن فَرْوةَ (٦) الأشجَعِيِّ ومسروقٍ، ولفظُ الحديثِ لِفَرْوَةَ الأَشْجَعيِّ، قال: كنتُ جالِسًا مع ابن مسعودٍ، فقال: إن معاذًا كان أُمَّةً قانِتًا للهِ حَنِيفًا ولم يَكُ مِن المُشرِكين، فقلتُ: يا أبا عبدِ الرحمنِ، إنَّما قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا﴾ [النحل: ١٢٠]، فأعادَ قولَه: إِنَّ مُعاذًا، فلمَّا رأيتُه أعاد عَرَفتُ أَنَّه تَعَمَّدَ الأَمرَ، فَسَكَتُّ، فقال: أتدرِي ما الأُمَّةُ؟ وما القانِتُ؟ قلتُ: اللهُ أعلمُ، قال: الأُمَّةُ الذي يُعَلِّمُ الخيرَ ويُؤْتَمُّ به ويُقْتَدى، والقانِتُ المُطِيعُ لله، وكذلك كان


= ٥٨/ ٤٥٨ من طريق أحمد بن حنبل به، وأخرجه البغوي في معجم الصحابة ٥/ ٢٧٨، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٨/ ٤٥٨، ٤٥٩ من طريق هشيم به، وهو في العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد برواية عبد الله (١١٠٠) عن إسحاق بن عيسى، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد به.
(١) في ي: "وروى".
(٢) في م: "حُدِّثنا".
(٣) سقط من: م، وفي ط: "العاملين".
(٤) في غ: "قبل"، وبعده في م: "هما".
(٥) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢/ ٣٠٢، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧/ ٢٧، ٨/ ٢٤٥، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٧/ ١٣٤ من طريق الثوري به، وعندهم عن عبد الله بن عمرو بدلًا من: عبد الله بن عمر.
(٦) بعده في م، وحاشية ط: "بن نوفل".