كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب معاوية - [١٠٧٧] معاوية بن معاوية المزني - ج: 3 - ص: 445

جبريلُ ﵇ في سبعينَ ألفًا مِن الملائكةِ، فوضَع جَناحَه الأيمنَ على الجبالِ، فتَوَاضَعَتْ، ووضَع جَناحَه الأيسرَ على الأرضِ، فتَوَاضَعَتْ، حتَّى نظَرَ (١) إلى مَكَّةَ والمدينةِ، فصَلَّى عليه رسولُ اللهِ ﷺ وجبريلُ والملائكةُ، فلَمَّا فرَغ قال: "يا جبريلُ، [ما بلَغ بمعاويةَ] (٢) ابنِ مُقَرِّنٍ هذه المنزلةَ؟ "، قال: بقِراءتِه: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ قائمًا وقاعدًا، وراكِبًا وماشِيًا (٣).

قال أبو عمرَ ﵁: أسانيدُ هذه الأحاديثِ ليسَتْ بالقويَّةِ، ولو أنَّها في الأحكام لم يكنْ في شيءٍ منها حُجَّةٌ، ومعاويةُ بنُ مُقَرِّنٍ المُزَنِيُّ وإخوتُه: النُّعمانُ، وسُوَيدٌ، ومَعْقِلٌ وسائرُهم -وكانوا سبعةً- مَعْروفونَ في الصحابةِ، مَذْكورون في كبارِهم، وأمَّا معاويةُ بنُ معاويةَ فلا أعرِفُه بغير ما ذكرتُ في هذا البابِ، وفضلُ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ لا يُنكَرُ، وباللهِ التوفيقُ.

---

(١) في ط، ي، ي ١، ر، غ: "نظرنا".
(٢) في م: "بم بلغ معاوية".
(٣) في حاشية خ: "ويروي هذا الحديث أبو بكر محمد بن معاوية القرشي، عن نصير، عن عبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي، عن نوح بن حوي السكسكي بسنده بهذا المعنى، إلا أنه قال: معاوية بن معاوية المزني".
والحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٧٥٣٧)، وفي الأوسط (٣٨٧٤)، وفي مسند الشاميين (٨٣١)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (١٨٠)، والشجري كما في ترتيب أماليه (٥٩٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٦٢/ ٢٣٩، من طريق نوح بن محمد به، وعندهم جميعًا: "معاوية بن معاوية"، بدلًا من: "معاوية بن مقرن".