كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب معاوية - [١٠٧٨] معاوية بن أبي سفيان - ج: 3 - ص: 459

المِسْوَرُ بنُ مَخْرَمةَ، أنَّه وفَد على معاويةً، قال: فَلَمَّا دَخَلْتُ عليه (١) وسَلَّمْتُ، قال (٢): ما فعَل طَعْنُك على الأئمةِ يا مِسْورُ؟ قال: قلتُ: دَعْنا (٣) من هذا، وأحسن فيما قدمنا له، قال: [واللهِ لَتَكَلَّمَنَّ] (٤) بذاتِ نفسك، قال: فلم أَدَعْ شيئًا أَعِيبُه عليه إلَّا [أخبرته به] (٥)، فقال لي: لا أبرَأُ (٦) مِن الذُّنوبِ، أما لك يا مِسْورُ ذُنُوبٌ تخافُ أَن تَهْلِكَ إِن لم يغفرها الله لك؟ قال: قلتُ: نعم، قال: فما جَعَلكَ أَحَقَ بأَنْ تَرْجِوَ المغفرة مِنِّي، فواللهِ لَمَا أَلي من الأحكام (٧) بين الناس وإقامة الحدودِ والجهاد في سبيل الله والأمور العظام التي لَسْتُ (٨) أُحصيها [ولا تُحصيها] (٩) أكثر مما تلي (١٠)، وإنِّي لعلى دين يتقبَّلُ (١١) الله فيه

---

= وقال سبط ابن العجمي: "بخطه في هامشه ما لفظه: أخبرناه أبو عمران، حدثنا أبو عمر، حدثنا خلف، حدثنا ابن المفسر، حدثنا أبو بكر أحمد بن علي القاضي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر عن ابن شهاب، فذكره".
(١) إلى هنا انتهى خرم النسخة ي ١ المتقدم ص ٤٥٢.
(٢) في ي: "فقال"، وبعده في ط، خ: "فقال".
(٣) في ط، ي: "ارفضنا"، وفي حاشية ط كالمثبت هنا.
(٤) في ي ١، ر، غ: "لتكلمني".
(٥) في م، وحاشية ط: "بينته له".
(٦) في ي ١، غ: "تتبرأ"، وفي ر: "أتبرأ"، وفي حاشية ط كالمثبت هنا.
(٧) في، م، وحاشية ط، وسبط ابن العجمي: "الإصلاح".
(٨) سقط من: ي ١، ر، غ.
(٩) سقط من: ي ١، ر، غ.
(١٠) في ي: "ألي".
(١١) في م، وحاشية ط: "يقبل".