للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحَدَّثَ (١) عن عمر بن الخَطَّابِ، وعبد الرحمن بن عوف، وعمرو بن عوفٍ، وكان فقيهًا من أهل الفضل والدِّينِ، لم يَزَلْ مع خاله عبد الرحمن بن عوف مُقبِلًا ومُدبرًا في أَمْرِ أهل (٢) الشورى، وبقي بالمدينة إلى أن قُتِل عثمان، ثمَّ انحَدَرَ إلى مكة، فلم يَزَلْ بها حتَّى تُوفِّي معاوية، [وكره بيعةَ] (٣) يزيدَ، فلم يَزَلْ بمكةَ حَتَّى قدِم الحُصَينُ بن نُمَيْرٍ (٤) مكة لقتال ابن الزبير، وذلك في عَقِبِ المحرم، أو صدرِ صَفَرٍ، وحاصر مكةَ، وفي حِصارِه ومُحارَبتِه أهلَ مكةَ أصابَ المِسْورَ حَجَرٌ مِن حجارةِ المَنْجَنيقِ وهو يُصلِّي في الحِجْرِ، فقتله، وذلك مُسْتَهَلَّ ربيع الأول سنة أربع وستين، وصلى عليه ابن الزبير بالحُجُونِ (٥)، وهو معدودٌ في المَكِّينَ (٦)، تُوفِّي وهو ابن اثنتين


= حياة النبي لأنه ولد بعد ابن الزبير، فيكون عمره عند وفاة النبي ثماني سنين، قلت - يعني ابن حجر -: كذا جزم به، وفيه نظر، فإن الصحيح أن ابن الزبير ولد في السنة الأولى، فيكون عمره عند الوفاة النبوية تسع سنين، فيجوز أن يكون احتلم في أول سني الإمكان، أو يحمل قوله: محتلم، على المبالغة، والمراد التشبيه، فتلتئم الروايتان، وإلا فابن ثمان سنين لا يقال له: محتلم ولا كالمحتلم إلا أن يريد أنه كالمحتلم في الحذق والفهم والحفظ.
(١) في ر: "روي".
(٢) سقط من ط، ي ١، ر، غ، م.
(٣) في م: " ذكره ربيعة بن".
(٤) في ي: "نميرة".
(٥) الحجون: الثنية التي تفضي على مقبرة المعلاة والمقبرة عن يمينها وشمالها مما يلي الأبطح، تسمى الثنية اليوم: ريع الحجون، معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص ٩٤.
(٦) في حاشية خ: "غ: ذكر المالكي أن المسور بن مخرمة دخل إفريقية غازيًا مع=