للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إليه؟ "، فأنزَل اللهُ ﷿ هذه الآيةَ، وأخبَر أنَّه إنما قتَله مِن أَجلِ عَرَضِ الدُّنيا؛ غُنَيمتِه وجَمَلِه، فحلَف أسامةُ ألَّا يُقاتِلَ رجلًا يقولُ: لا إلهَ إلا اللهُ، أبدًا، هذا في تفسيرِ السُّدِّيِّ (١)، وتفسيرِ ابنِ جُرَيجٍ، عن عكرمةَ، وفي تفسيرِ سعيدٍ عن قتادةَ (٢)، وقاله غيرُهم أيضًا، ولم يختلِفوا في أن المقتولَ يومَئِذٍ الذي ألقَى السلامَ (٣)، وقال: إِنِّي مؤمنٌ، رجلٌ يُسَمَّي مِرْداسًا، واختَلفوا في قاتلِه، وفي أميرِ تلك السَّرِيَّةِ اختلافًا كثيرًا، قد ذكرنا جملتَه في بابِ مُحلِّمِ بنِ جَثَّامةَ (٤) مِن هذا الكتابِ (٥).


(١) أخرجه ابن جرير في تفسيره ٧/ ٣٥٧، ٣٥٨ من طريق أسباط عن السدي بتمامه.
(٢) أخرجه ابن جرير في تفسيره ٧/ ٣٥٧ من طريق سعيد عن قتادة.
(٣) في ط، خ، ي، ر: "السلم"، وفي م: "إليه السلام".
(٤) سيأتي في ص ٦٣٨ - ٦٤٠.
وفي حاشية خ: "بلى قد اختلفوا إلا أن في حديث محلم بن جثامة أن المقتول عامر بن الأضبط، وقد ذكر أبو عمر في باب عامر"، سيأتي في ٥/ ٢٧١.
وبعده أيضًا في حاشية خ: "قيل: المقتول خطأ هو: نهيك بن مرداس، قتله أسامة بن زيد في سرية بشير بن سعد أبي فديك بعد أن أسلم، فلامه بشير لوما شديدًا، ثم لامه رسول الله إذ قدم، فقال: يا أسامة أتقتله بعد أن شهِد أن لا إله إلا الله، فقال: والذي بعثك بالحق، ما قالها إلا متعوذا، قال: أفلا شققت عن قلبه؟ الحديث المشهور حدّث به أفلح بن سعيد، عن بشير بن محمد بن عبد الله، قاله الواقدي"، مغازي الواقدي ٢/ ٧٢٤، الإصابة ١١/ ١٨٨.
(٥) في حاشية خ: "مرداس بن قيس الدوسي، ذكره السقراطيسي في أعلام النبوة؛ قال: حضرت النَّبِيّ قد ذكرت عنده الكهانة وما كان من تغيرها عند مخرجه، فوصف خبرًا طويلًا فيه آيات بينات واضحات من نبوءة النَّبِي ، وأنه من صحابته الأعلام"، أسد الغابة ٤/ ٣٦٥، والتجريد ٢/ ٦٨، والإصابة ١٠/ ١١٠.
وقال سبط ابن العجمي: "بخط ابن سيد الناس في هامشه ما لفظه: مرداس بن موَيلك =